تشهد محافظة حضرموت خلال الساعات الأخيرة حالة غليان متصاعد بين فصائل مسلحة محلية، وسط تحركات عسكرية واسعة وتحشيد قبلي غير مسبوق، ما يثير مخاوف من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة مفتوحة.
وبحسب مصادر محلية، وصلت تعزيزات من قوات المجلس الانتقالي الجنوبي إلى ضواحي مدينة المكلا ومناطق في الساحل، وذلك لدعم قوات “الدعم الأمني” بقيادة صالح بن الشيخ أبوبكر، وهي إحدى تشكيلات النخبة الحضرمية.
في المقابل، واصلت قوات حماية حضرموت التابعة لعمرو بن حبريش، رئيس حلف قبائل حضرموت، توسعها وانتشارها في هضبة حضرموت قرب حقول النفط، مع تخرج ثلاث دفعات جديدة خلال الأسابيع الماضية وفتح باب التجنيد الذي استقطب المئات من الشباب.
وتتهم قوات “الدعم الأمني” قوات بن حبريش بـ“التمرد” وإنشاء تشكيلات مسلحة خارج المؤسسة العسكرية، مؤكدة أنها تسعى لـ“توحيد الجميع تحت راية الجنوب”.
اخبار التغيير برس
وكانت مناوشات اندلعت قبل أيام بين الطرفين في منطقة العليب بين الساحل والوادي، وأسفرت عن مقتل شخصين وعدة جرحى، الأمر الذي أدى إلى تصاعد التوتر بشكل غير مسبوق.
وتستعد منطقة العليب غداً (الخميس) لاستضافة لقاء قبلي موسع بمشاركة زعامات من مختلف مناطق حضرموت، وسط تحشيد مسلح كبير من القبائل ومن قوات “حماية حضرموت” لتأمين الاجتماع، في ظل مخاوف من أن يشعل أي احتكاك شرارة مواجهة عسكرية واسعة في المحافظة.
وتترقب الأوساط المحلية والإقليمية التطورات بحذر، وسط تساؤلات حول قدرة القيادات القبلية والعسكرية على احتواء الأزمة قبل خروج الأمور عن السيطرة.
إنشر على واتس أب
إنشر على الفيسبوك
إنشر على X
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news