يمن ديلي نيوز:
قال المتحدث الرسمي باسم مؤتمر حضرموت الجامع “صلاح مبارك” إن اللقاء المقرر عقده غداً سيقف أمام التصعيد الكلامي الذي ورد على لسان قائد ما يُعرف بـ”قوات الدعم الأمني” الذي استهدف فيه قيادات حلف قبائل حضرموت وقوات “حماية حضرموت”.
وشدد في تصريح خاص لـ “يمن ديلي نيوز” على أن اتهامات قائد قوات الدعم الأمني لا تستند إلى وقائع، وتضمنت تهديدات مباشرة ترافقت مع تحركات ميدانية وتحريض ضد حلف قبائل حضرموت.
والأحد الماضي، ظهر أبو علي الحضرمي (صالح علي حسين بن الشيخ أبو بكر)، قائد قوات “الدعم الأمني”، في مقطع فيديو التُقط خلال لقاء عام، وهو يهاجم ويتوعد رئيس حلف قبائل حضرموت عمرو بن حبريش، وكيل محافظة حضرموت، والقوات التابعة له.
واتهم الحضرمي “بن حبريش” ببناء قوة لقطع الطرق وتهريب المخدرات في الساحل والهضبة والوادي. وقال إن “القوات المسلحة لشعب الجنوب العربي، والنخبة الحضرمية جزء منها” لن ترضى بذلك.
زمام المبادرة
متحدث مؤتمر حضرموت الجامع في تصريحه لـ “يمن ديلي نيوز” شدد على أن حلف قبائل حضرموت هو الذي يقود زمام المبادرة في تحقيق المطالب المشروعة لحضرموت وأهلها.
وقال إن مبادرة حلف قبائل حضرموت هي التي تعاطي معها مجلس القيادة الرئاسي وأقر لها خطة “التطبيع في 7 يناير 2025م إلا أن المجلس الرئاسي أخفق في تنفيذها”.
وأوضح أن المستجدات الأخيرة المتمثلة في التصريحات الصادرة عن قائد قوات الدعم الأمني هي التي دفعت حلف قبائل حضرموت إلى عقد لقاء عام وطارئ في الهضبة غداً الخميس.
وكان رئيس حلف قبائل حضرموت “عمرو بن حبريش العليي” قد دعا أمس الثلاثاء مشايخ ومقدمي القبائل ووجهاء حضرموت لاجتماع طارئ غداً الخميس لتدارس ما قال إنه “مستجدات تهدد أمن واستقرار المحافظة”.
حضرموت تبحث الخميس المقبل الموقف من قوات “الدعم الأمني”
وحذر المتحدث باسم مؤتمر حضرموت الجامع في تصريحه لـ “يمن ديلي نيوز” من استمرار غياب تهيئة قنوات رسمية واضحة للحوار وآليات تسوية.
كما حذر من عدم الاعتراف بحق حضرموت في الشراكة العادلة، والإصرار في فرض أجندات لتكريس الهيمنة والوصاية على حضرموت.
وقال إن ذلك سيسهِم في تفاقم التوتر والاحتقان ويُشكّل عوامل متراكمة تهدّد الأمن والاستقرار.
قوات الدعم الأمني
وحول قوات الدعم الأمني التي ظهرت مؤخراً بقيادة أبو علي الحضرمي، ومن يدعمها ومتى تشكلت قال متحدث مؤتمر حضرموت الجامع صلاح مبارك: في الواقع ظهرت هذه القوات فجاءة، ولا أحد يعرف مهامها بالضبط أو تخضع لأمرة من، وما إذا هي تابعة للمنطقة العسكرية الثانية أو وزارة الدفاع اليمنية أم لا.
وقال: بالنسبة لقائد هذه القوات هو شخصية ليست معروفة سابقاً كقائد عسكري أو أمني في مؤسسات حضرموت خلال العقدين الماضيين على الأقل، ولم يظهر أو يعرف أنه منتم لأحد أجهزة حضرموت لا الأمنية ولا العسكرية ولهذا لا نستطيع أن نتحدث عن خلفيات هذا الشخص أو نسرد معلومات عنه.
ورداً على سؤال حول دواعي ظهور هذه القوات في هذا التوقيت رد متحدث حضرموت الجامع بالقول: أعتقد أن هذا السؤال يوجه للقائمين على الشأن العسكري والامني في السلطة الشرعية اليمنية.
ومؤتمر حضرموت الجامع هو كيان يجمع قوى سياسية وقبلية ومدنية يسعى لتمكين المحافظة من حقوقها السياسية والاقتصادية.
تأسس المؤتمر في العام 2017 برئاسة الشيخ عمرو بن حبريش الذي يرأس أيضاً حلف قبائل حضرموت الذي أعلن مؤخراً وبدأ بإنشاء تشكيل عسكري في عدد من مديريات حضرموت.
يذكر أن قوات الدعم الأمني التي ظهرت مؤخراً تواجه اتهامات بقتل الشاب عمرو علي بن عجلان العليّي الحمومي (من قبيلة بن حبريش) فجر الخميس الماضي 20 نوفمبر/تشرين الثاني في مدينة الشحر، برصاص دورية تابعة لقوات “الدعم الأمني”.
كما تواجه اتهامات باعتقال شخص آخر من قبيلة الشنيني، ولا يزال مصيره مجهولًا، ما فاقم حالة الغضب والاستياء في أوساط قبائل الحموم، وسط مخاوف من تحوّل الواقعة إلى شرارة لجولة تصعيد جديدة.
مرتبط
الوسوم
قوات الدعم الأمني
مؤتمر حضرموت الجامع
اليمن
حلف قبائل حضرموت
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news