كشف برنامج الغذاء العالمي في تقريره الأحدث عن تراجع كبير في واردات الوقود والمواد الغذائية عبر موانئ البحر الأحمر الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثيين، وذلك للشهر الخامس على التوالي، نتيجة الأضرار الواسعة التي لحقت بالبنية التحتية للموانئ جراء الغارات الأمريكية والإسرائيلية.
ووفق التقرير، استقبلت موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى نحو 5.06 مليون طن متري من الوقود والغذاء خلال الفترة من يناير حتى أكتوبر 2025، وهو أدنى مستوى خلال ثلاثة أعوام، بنسبة انخفاض بلغت 24% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2024، و16% مقارنة بعام 2023.
وأشار البرنامج إلى أن واردات الوقود تحديدًا بلغت 1.78 مليون طن متري خلال الأشهر العشرة الماضية، متراجعة بنسبة 27% عن 2024 و26% عن 2023، في حين وصلت واردات المواد الغذائية في الأشهر الثمانية الأولى من العام إلى 3.3 مليون طن متري بانخفاض 22% عن العام الماضي و9% عن 2023.
وأكد التقرير أن الانخفاض المستمر يعكس تراجع القدرة التشغيلية وسعة التخزين في الموانئ نتيجة الغارات التي أدت إلى تعطل معدات التفريغ والعمليات اللوجستية، لافتًا إلى أن ميناء الحديدة لم يستقبل أي ناقلة وقود منذ أكتوبر 2024.
كما أشار التقرير إلى أن حركة السفن عبر مضيق باب المندب ما تزال منخفضة بشكل كبير، إذ تظهر بيانات صندوق النقد الدولي استمرار التراجع إلى أقل من نصف مستويات ما قبل أزمة البحر الأحمر التي تصاعدت نهاية 2023.
وحذّر برنامج الغذاء العالمي من أن استمرار تراجع الواردات قد يؤدي إلى استنزاف مخزونات التجار وتراجع الإيرادات، إضافة إلى تهديد قدرة الحوثيين على الحفاظ على ضوابط الأسعار، ما قد ينعكس بارتفاع جديد في أسعار المواد الغذائية ويُفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news