الجنوب اليمني:
أفرجت قوات تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا في محافظة شبوة عن المواطن عبدالله سراب القميشي، أحد مرافقي رئيس حراك الكرامة السلمي الشيخ صالح منصور القميشي، بعد أكثر من شهر على اختطافه واحتجازه في سجن مطار عتق، في خطوة اعتُبرت متأخرة وغير كافية في ظل استمرار احتجاز الشيخ القميشي وعدد من مرافقيه دون مسوّغ قانوني.
وقالت مصادر محلية إن عبدالله القميشي اختُطف من منطقة العرم ونُقل إلى سجن مطار عتق، حيث تعرّض خلال فترة احتجازه لمعاملة قاسية وضغوط نفسية، في انتهاك واضح للحقوق الأساسية، وسط تجاهل تام للإجراءات القانونية.
وبحسب المصادر، فإن عملية الاختطاف نُفّذت من قبل قوات اللواء الرابع مشاة التابع للمجلس الانتقالي، بعد يومين فقط من اختطاف الشيخ صالح القميشي، الذي لا يزال محتجزًا حتى اللحظة، إلى جانب عدد من مرافقيه الذين اعتُقلوا عقب مظاهرة سلمية نظّمها حراك الكرامة أواخر أكتوبر الماضي للمطالبة بتحسين الخدمات الأساسية.
وتواجه قوات المجلس الانتقالي اتهامات متزايدة باستخدام القوة المفرطة ضد الناشطين السلميين، في وقت تلتزم فيه الجهات القضائية والحقوقية الرسمية الصمت، ما يثير تساؤلات حول مدى احترام القانون وحرية التعبير في المناطق الخاضعة لسيطرة المجلس.
ويرى مراقبون أن استمرار هذه الانتهاكات يعكس نهجًا مقلقًا في التعامل مع الحراك المدني، ويهدد بتقويض الثقة بين المواطنين والسلطات المحلية، مطالبين بالإفراج الفوري عن الشيخ القميشي ومرافقيه، وفتح تحقيق شفاف في ظروف احتجازهم.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news