كشفت منصة "ديفانس لاين" عن استمرار الغموض الذي يحيط بمصير عدد من القيادات الرفيعة في حكومة مليشيا الحوثي غير المعترف بها، وذلك منذ وقوع الغارات الإسرائيلية التي استهدفت اجتماعاً حكومياً جنوبي صنعاء قبل أكثر من شهرين، وأودت بحياة رئيس الحكومة أحمد غالب الرهوي وتسعة وزراء آخرين.
وتشير التقارير إلى اختفاء قيادات بارزة في الجماعة، وسط تكتم شديد وقيود تفرضها الجماعة حول وضع قادتها. ومن أبرز القيادات المختفية أو التي ترقد للعلاج:
محمد حسن المداني (نائب رئيس حكومة المليشيات ووزير الإدارة المحلية): لم يُسجل له أي ظهور منذ الضربة. تتحدث تقارير عن احتمال إصابته في الاجتماع المستهدف.
جلال علي الرويشان (نائب رئيس حكومة المليشيات لشؤون الدفاع والأمن): أفادت مصادر بأنه أصيب أثناء وصوله قرب المنزل المستهدف، ولا يزال يخضع للعلاج دون تفاصيل واضحة عن حالته.
عبدالكريم أمير الدين الحوثي (وزير داخلية المليشيات وعم زعيمها): يغيب عن الظهور، وأفادت مصادر لـ"ديفانس لاين" بأنه يخضع للعلاج وحالته الصحية "متدهورة".
اللواء محمد ناصر العاطفي (وزير دفاع المليشيات): يرقد في المستشفى ويخضع لعمليات جراحية "معقدة" وحالته "غير مستقرة"، وفق مصادر طبية ودفاعية.
في المقابل، يواصل القيادي محمد مفتاح، الذي نجا "بأعجوبة" من الضربة وعيّن قائماً بمهام الحكومة، تحركاته في أنشطة وفعاليات فكرية وثنائية.
ويفشل مفتاح في عقد اجتماعات معلنة لمن تبقى من الوزراء ونواب الوزراء المكلفين بتسيير الوزارات، الذين يعين معظمهم بمعايير الولاء والقرابة.
وعاد عدد من الوزراء الذين نجوا وخضعوا للعلاج إلى مزاولة عملهم، أبرزهم حسن الصعدي (وزير التربية) وعلي شيبان (وزير الصحة) ومحمد قحيم (وزير النقل).
وخلصت المنصة إلى أن القيود غير المسبوقة والتعتيم الحوثي قد يُفهم في إطار محاولات "لإدارة فراغٍ ثقيلٍ" في مفاصل الجماعة الحيوية، وهو ما يعد مؤشراً على حجم الارتباك الذي أصاب بنيتها القيادية عقب تلك الضربات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news