في خطوة تعكس حجم القلق من انتشار وباء ماربورغ في الإقليم، بدأت وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، بتنفيذ المرحلة الأولى من تقييم جاهزية مطار الريان الدولي في حضرموت، ضمن خطة طارئة لرفع قدرات الاستجابة والرقابة الصحية في المنافذ الجوية للبلاد.
وقال مدير عام صحة الموانئ والحجر الصحي، الدكتور جمال الماس، إن هذا التحرك يأتي في ظل التغيرات الوبائية الخطيرة التي يشهدها الإقليم، خصوصًا بعد تفشي الفيروس في دول إفريقية مجاورة، ما يستدعي رفع مستوى التأهب وتشديد إجراءات الفحص والرقابة الصحية على الداخلين عبر المطارات.
وأشار الماس إلى أن هذه المرحلة ليست سوى بداية لخطة تقييم شاملة ستطال مطارات ومنافذ أخرى في البلاد، بهدف تعزيز منظومة الأمن الصحي وحماية المواطنين من أي مخاطر قد تعبر الحدود.
ووفقًا لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، فقد شمل التقييم مراجعة قدرات الاستجابة للطوارئ، وغرف العزل، وفرق الفحص البصري، وآليات النقل الآمن للحالات المشتبه بها، بالإضافة إلى فحص جاهزية الكوادر الطبية وتحديث البروتوكولات الصحية في المطار.
يأتي هذا التحرك الاستباقي في وقت تواصل فيه المنظمات الدولية تحذيراتها من سرعة انتشار فيروس ماربورغ، الذي يُعد أحد أخطر الأمراض الوبائية ذات معدل وفيات مرتفع، ما يجعل تعزيز إجراءات الوقاية في المطارات خطوة حاسمة للحد من المخاطر المحتملة.
وبذلك، تواصل اليمن — رغم التحديات— جهودها في حماية الصحة العامة، وسط سباق مع الوقت لتحصين منافذها الجوية بقدر أكبر من الجاهزية والاستجابة السريعة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news