أعلنت هيئة قناة السويس المصرية، بالتعاون مع شركة الشحن الدولية "ميرسك إيه بي موللر"، بدء عودة إبحار السفن التابعه للشركة عبر البحر الأحمر مرورًا بالقناة اعتبارًا من مطلع ديسمبر المقبل، تمهيدًا للعودة الكاملة، وذلك بعد توقف استمر نحو عامين بفعل هجمات جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب.
وأوضحت هيئة قناة السويس في بيان لها اطلع عليه "بران برس"، أن هذه الخطوة جاءت عقب توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية الثلاثاء 25 نوفمبر/تشرين الثاني، بين رئيس الهيئة أسامة ربيع والرئيس التنفيذي لمجموعة ميرسك "ڤينسنت كليرك".
وأضاف الفريق ربيع خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد عقب توقيع الاتفاق، أن عودة سفن ميرسك تمثل خطوة هامة في استدامة سلاسل الإمداد العالمية عبر قناة السويس، أحد أقصر وأسرع الطرق الملاحية وأكثرها أمانًا للربط بين الشرق والغرب.
وأشار إلى أن قمة السلام التي عقدت بشرم الشيخ نجحت في تعزيز الاستقرار بمنطقة البحر الأحمر وباب المندب، والتمهيد لإعادة حركة الملاحة بالمنطقة إلى معدلاتها الطبيعية خلال الفترة المقبلة، مستعرضًا إحصائيات عبور السفن لعام 2023، والتي سجلت مرور 1158 سفينة بحمولة صافية بلغت 127 مليون طن.
ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة ميرسك البحرية، كليرك، إن الشركة ستتخذ خطوات نحو استئناف الإبحار عبر البحر الأحمر مرورًا بقناة السويس المصرية بمجرد أن تسمح الظروف بذلك.
وذكر كليرك أن شركة الشحن البحري الكبرى متفائلة إزاء عملية السلام في غزة، والتي من شأنها أن ترسخ حرية الملاحة في مضيق باب المندب.
وأضاف: "نظرًا للتقدم الكبير المحرز في كل من غزة وباب المندب، ستتخذ ميرسك خطوات لاستئناف الملاحة في الممر الشرقي-الغربي عبر قناة السويس والبحر الأحمر، وتطبيع حركة النقل بمرور الوقت".
وتأتي هذه الخطوة بعد أن اضطرت ميرسك لتحويل مسار سفنها حول الطرف الجنوبي لأفريقيا منذ يناير 2024، إثر هجمات شنتها جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، والتي أدت إلى ارتفاع رسوم النقل البحري واضطراب حركة الملاحة.
وبدأت ميرسك تحويل مسار سفنها بعيدًا عن خليج عدن والبحر الأحمر نحو الطرف الجنوبي من أفريقيا في يناير 2024، بعد هجوم على إحدى سفنها شنته جماعة الحوثي الذين هاجموا سفنًا في عمليات قالوا إنها للتضامن مع الفلسطينيين في غزة.
وشنت جماعة الحوثي المدعومة إيرانياً أكثر من 100 هجوم على سفن في البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب بين عامي 2023 و2024، في عمليات قالت إنها تأتي للتضامن مع الفلسطينيين في الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة.
يُذكر أن إيرادات قناة السويس ارتفعت بنسبة 14.2% بين يوليو وأكتوبر 2025، بعد استقرار الأوضاع البحرية، فيما تكبدت مصر خسائر قاربت سبعة مليارات دولار خلال 2024 نتيجة التوترات بالمنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news