شهد مطار الريان، في محافظة حضرموت (شرق اليمن)، الثلاثاء 25 نوفمبر/ تشرين الثاني، تقييماً صحياً، في إطار خطة وزارة الصحة في الحكومة اليمنية، لتعزيز الأمن الصحي، وحماية البلاد من الأوبئة والأمراض العابرة للحدود، لا سيما مع التغير الوبائي الإقليمي وتفشي وباء "ماربورغ" في دول الجوار الإفريقي.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية)، نفذت المرحلة الأولى من تقييم قدرات الصحة العامة بمطار الريان الدولي، الإدارة العامة لصحة الموانئ والحجر الصحي بوزارة الصحة العامة والسكان، اليوم، بالشراكة الفاعلة مع منظمة الصحة العالمية.
وذكرت أن المرحلة الأولى من التقييم، شملت عقد اجتماع صحي موسع في مكتب الإدارة العامة لمطار الريان الدولي، برئاسة مدير عام المطار المهندس أنيس باسويطين، وحضور جميع الجهات العاملة بالمطار من الجمارك، وأمن الطيران، والجوازات، والحجر الصحي (النباتي والبيطري)، والجهات الأمنية ذات العلاقة.
وفي الاجتماع، أشاد مدير عام مطار الريان الدولي، بسرعة تجاوب وزارتي الصحة والنقل ومنظمة الصحة العالمية لإجراء هذا التقييم الذي يمثل إضافة نوعية، ويعزز من استيفاء المطار للشروط الصحية ضمن قائمة الموانئ والمطارات الدولية المصرح لها بمقتضى اللوائح الصحية الدولية، مما يدعم حركة الملاحة الجوية.
مدير عام صحة الموانئ والحجر الصحي بوزارة الصحة، الدكتور جمال الماس، أوضح أن هذا التقييم يأتي لمواجهة التحدي الجديد المتمثل بانتشار وباء ماربورغ في الإقليم، مما يستدعي مزيداً من إجراءات الرقابة الصحية الصارمة عبر المنافذ الحدودية وتعزيز قدرات الصحة العامة بالمطار.. مؤكداً أن سلسلة التقييم سوف تشمل مطارات أخرى في البلاد.
وفي 15 نوفمبر/ تشرين الثاني، الماضي، أعلن مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في منظمة الاتحاد الافريقي، تفشي فيروس "ماربورغ" في جنوب أثيوبيا. في حين نقلت وسائل إعلام دولية، عن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية "تيدروس أدهانوم" قوله إن تسع حالات إصابة بفيروس ماربورغ على الأقل سُجِّلَت في جنوب إثيوبيا.
المنظمة أكدت في بيان لها نشرته على موقعها الإلكتروني أنها "تدعم إثيوبيا بفاعلية في جهودها لاحتواء تفشي المرض ومعالجة المصابين، وتساند كل الجهود المبذولة لمنع أي انتشار له خارج الحدود".
وفي 12 نوفمبر/ تشريم، قال مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا، إنه تلقى بلاغا عن "حالة اشتباه بحمى نزفية فيروسية". وأخذ المركز الجمعة علما بتأكيد وزارة الصحة الفدرالية الإثيوبية والمعهد الإثيوبي للصحة العامة تفشي مرض فيروس ماربورغ في جينكا، بالمنطقة الجنوبية.
من جهتها أفادت وزارة الصحة الإثيوبية، عبر "إكس" بأن "الفيروس الموجود في إثيوبيا ينتمي إلى سلالة مشابهة لتلك المسؤولة عن أوبئة في دول شرق إفريقيا الأخرى"، مشيرة إلى أيضا إلى أنها تتخذ تدابير وقائية بالتعاون مع منظمات صحية أخرى، بالإضافة إلى تنسيق أنشطة الفحوص.
خطر فيروس ماربورغ
يُعد فيروس ماربورغ من أخطر مسببات الأمراض المعروفة، إذ يسبب مرضًا غالبا ما يكون قاتلا. إلى جانب الحمى الشديدة والصداع وآلام العضلات، يعاني العديد من المرضى من نزيف حاد خلال أسبوع من الإصابة.
وتقول منظمة الصحة العالمية إنه لا توجد حاليا أدوية معتمدة للعلاج الفعال أو لقاحات للوقاية من المرض.
وينتقل فيروس ماربورغ الذي يسبب حمى نزفية شديدة العدوى عن طريق بعض أنواع الخفافيش، وينتمي إلى عائلة فيروس إيبولانفسها. ويمكن أن يصل معدل الوفيات الناجمة عنه إلى نحو 90 في المئة.
وسبق لتنزانيا أن أعلنت في منتصف آذار/مارس انتهاء وباء ماربورغ الذي أودى بحياة عشرة أشخاص منذ كانون الثاني/يناير. من جانبها، أما رواندا، فأعلنت في أواخر كانون الأول/ديسمبر 2024 انتهاء أول وباء من هذا النوع ضرب أراضيها وتسبب بوفاة 15 شخصا.
واختبرت رواندا لقاحا تجريبيا العام المنصرم، وفّره "سابين فاكسين إنستيتيوت" في الولايات المتحدة.
وفي حالات تفشي سابقة، كان فيروس ماربورغ ينتقل غالبًا عن طريق خفافيش الفاكهة. أما العدوى بين البشر فتحدث من خلال ملامسة سوائل جسم مريض تظهر عليه الأعراض. وتقول المنظمة إن انتقال العدوى عبر مواد ملوثة ممكن أيضًا.
ويحمل الفيروس اسم مدينة ماربورغ الألمانية، حيث أُصيب عاملون في مختبرات عام 1967 بالفيروس المجهول آنذاك أثناء إجراء تجارب على القرود.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news