كشف مدير عام شرطة السير بمحافظة مأرب، العقيد غانم مرح، عن حصيلة مأساوية لحوادث السير في محافظة مأرب، خلال العشرة الأشهر الماضية من العام 2025، مؤكدًا أن التزايد المستمر في أعداد المركبات يفوق إمكانيات شرطة السير.
وقال العقيد مرح، في لقاء مصوّر مع “برّان برس”، إنه رغم التوسعة في الشوارع الرئيسية بالمحافظة إلا أنها تشهد توسعًا حثيثًا في الحركة المرورية بفعل تزايد عدد المركبات التي تتوافد إلى المحافظة بشكل يومي وبأعداد كبيرة جدًا.
حصيلة مأساوية وأسباب متعددة
قال العقيد مرح، إن محافظة تعتبر ممرًا رئيسيًا للخطوط الدولية القادمة منفذي شحن والوديعة ومن مطار سيئون الدولي، متحدثًا عن حوادث مروريه تحصل باستمرار في الخط الدولي وبشكل يومي.
وكشف عن حدوث 1237 حادثًا مروريًا خلال العشرة الأشهر الماضية، راح ضحيّتها 96 شخصًا وخلّفت 602 إصابة.
في الآونة الأخيرة بدأت تنتشر ظاهره تحويل المركبات من البترول إلى الغاز وهذه مشكله كبيره جدًا تسبب الحوادث المرورية
وعن أسباب هذه الحوادث، قال إن هناك عوامل تخص السائق وأخرى سببها عدم الفحص الدوري للسيارات، وبالأخص المسافرين في الخطوط الطويلة.
وأضاف أنه في الآونة الأخيرة بدأت تنتشر ظاهره تحويل المركبات من البترول إلى الغاز وهذه مشكله كبيره جدًا تسبب الحوادث المرورية. موضحًا أن الحادث الأخير الذي راح ضحيته 15 شخصًا كان سببه تحويل المركبة من المواد البترولية إلى الغاز، ما أدى إلى حدوث حريق نتيجة ماس وتفحم جميع من في السيارة عدا طفلة.
وأفصح عن توجه رسمي لإغلاق المحلات التي تقوم بتحويل نظام تشغيل المركبات من البترول إلى الغاز، داعيًا الجميع إلى الوقوف إلى جانب رجال المرور لوقف هذه الظاهرة.
وإضافة لما سبق، قال إن الطرق لها دور في الحوادث المرورية، مبشّرًا باستكمال المقطع الأخير في الخط الرابط بين منطقتي غويربان والرويك، مشيرًا إلى هذا سيخفف الحوادث المرورية التي تحدث هناك.
الإمكانيات وحجم التوسع
أوضح العقيد مرح، أن التوسعة في شرطة السير تساوي 20% من العبء الذي يتحمله رجال شرطة السير سواء من كادر بشري أو عتاد أو بنية تحتية ودوريات. مضيفًا أن الامكانيات المتوفرة تكفي لتغطية “جزء بسيط” من أعداد السيارات الموجودة في المحافظة والتي تجاوزت 100 ألف سيارة.
رفعنا خطة إلى الأخ المحافظ لرفدنا بعدد من الأفراد والمعدات، وفي حال توفرها سيتم إنشاء الفروع في أقرب وقت
وأضاف: حتى وان كان هناك توسعات قليله في عدد الأفراد أو ثلاث دوريات إلا أنها لا تساوي 10% من الإمكانيات التي نحتاجها في الإدارة.
وأكد أن إدارته تقوم بالعمل المروري على مستوى المحافظة، وخصوصًا على الخط الدولي حيث يتم ضبط المخالفات والحوادث وإحالتها للجهات المختصة بشكل يومي. مضيفًا أن العدد القليل الكادر البشري حال دون فتح فروع للإدارة، خصوصًا في مديرية حريب والمناطق الرئيسية كمحطة ابن معيلي والرويك وغويربان.
ولمعالجة هذا قال: رفعنا خطة إلى الأخ المحافظ لرفدنا بعدد من الأفراد والمعدات، وفي حال توفرها سيتم إنشاء الفروع لتقديم الخدمة المرورية للمواطن في أقرب وقت.
آلية تنظيم حركة السير
كشف مرح، عن توجيهات من عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ المحافظة اللواء سلطان العرادة، بإنشاء عدد من الإشارات الضوئية لتنظيم الحركة المرورية، مشيرًا إلى أنه سيتم تدشينها بداية العام القادم في جميع الأماكن المستهدفة.
وبموازاة ذلك، قال: نحاول استكمال عملية الترقيم وربطها بتلك الإشارات والجوالات حتى نستطيع رصد المخالفة إلكترونياً، حيث بدأنا ذلك في جولة المؤسسة ونسعى لتعميم العملية في جميع التقاطعات والإشارات المرورية.
وأضاف: حتى وإن لم يكن رجل المرور موجود هناك كاميرا ترصد جميع السيارات على زاوية 360 درجة وتوثق السيارات التي تقوم بقطع الإشارة ويتم تقييدها وتسجيلها وتثبيتها إلكترونياً وسيتفاجأ مالك السيارة عندما يأتي تجديد وثائقه أو تنزل حملات مفاجئة لضبط هذه المخالفات.
نحن عازمون على استكمال عمل المطبات الشوكية، واستكمال الترقيم لجميع السيارات
وفي السياق ذاته، قال إنه “تم عمل عدد من المطبات الشوكية لمنع عكس الخط، وضمان انتظام حركه السير، ونحن عازمون على استكمال عمل المطبات الشوكية، واستكمال الترقيم لجميع السيارات”.
وكشف عن ترقيم أكثر من 25 ألف سيارة خلال الفترة الماضية. وأضاف: نحن بصدد استكمال عملية الترقيم وتصحيح أوضاع مالكي المركبات بما فيها المرقمة من خارج المحافظة، ونعمل على إنشاء قاعدة بيانات لجميع السيارات.
وتطرق إلى معاناة شرطة المرور نتيجة فوضى الفرز العشوائية، موضحًا أن هذه مسؤولية مكتب النقل، ولكن الإدارة عملت على تنظيم وتحديد المسارات لقرابة 6 ألف باص.
التوعية والإرشاد
إلى جانب العمل الميداني والإداري، ذكر مرح، أن شرطة السير تنفّذ حملات التوعوية على مدار السنة، وخلال الأشهر الماضية استهدفنا عدد من المدارس الخاصة وبعض الوحدات الأمنية والعسكرية وأيضًا الجرحى، مؤكدًا أن لها دور كبير جدًا.
نحن في اللمسات الأخيرة لإنشاء مركز للفحص الفني الدوري الآلي، وأيضًا إنشاء مدرسة لتدريب وتعليم القيادة
وأشار إلى خطة لتكثيف هذه الحملات خلال الشهر القادمة في عدد من المدارس الخاصة، وأيضًا بالتنسيق مع جامعة إقليم سبأ.
وقال إن هناك وعي كبير وتعاون من قبل المجتمع، لكن الأعداد الكبيرة للمركبات تعتبر عائق لإدارة شرطة السير.
مشاريع للحد من الحوادث
كشف العقيد مرح، عن مشروعين حيويين لتخفيف الحوادث المرورية، وقال: نحن في اللمسات الأخيرة لإنشاء مركز للفحص الفني الدوري الآلي، وأيضًا إنشاء مدرسة لتدريب وتعليم القيادة.
وأوضح أن الفحص الدوري الآلي سيكون سنوياً ومرتبط حتى بكود التزود بالوقود وتجديد الوثائق. مؤكدًا أن التعاون في هذا الجانب سيخفف الحوادث المرورية. وأضاف: لاحظنا أن عدد من الحوادث المرورية التي تحصل في الخط الدولي كان سببها عدم وجود الاسطبات الخلفية لبعض القاطرات أو الشاحنات وبعض السيارات.
وفي ختام حديثه، دعا مدير عام شرطة السير بمارب السائقين إلى الالتزام بأنظمة وقواعد المرور، متمنيًا اختفي ظاهرة عكس الخط، وقطع الإشارة، مشيرة إلى وجود توجيهات بتكثيف الغرامات وتشديد العقوبة على هذه المخالفات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news