أكد وزير الدفاع اليمني، رئيس اللجنة الأمنية العليا، الفريق الركن محسن الداعري، تشكيل لجنة من الأجهزة الأمنية والعسكرية للتحقيق في الكمين الغادر الذي استهدف موكب محافظ تعز نبيل شمسان، وقائد محور طور الباحة، اللواء الركن ابوبكر الجبولي، في مديرية المقاطرة بمحافظة لحج وأسفر عن استشهاد عدد من مرافقيهما وإصابة آخرين، ومعرفة دوافع وأسباب الهجوم.
وشدد وزير الدفاع - خلال اتصالين هاتفيين اجراهما مع شمسان والجبولي، للاطمئنان على سلامتهما- على ملاحقة الجناة والقبض عليهم وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم الرادع، مؤكداً على التعامل بحزم مع كل من تسول له نفسه زعزعة الامن والاستقرار في المناطق المحررة.
واستهدف كمين مسلح يوم أمس الاثنين، موكب محافظ تعز نبيل شمسان وقائد محور طور الباحة ابوبكر الجبولي، أثناء توجهه إلى عدن.
ووفق مصادر محلية، نجا شمسان والجبولي من محاولة الاغتيال، بينما قتل خمسة من مرافقي المحافظ واثنان من المهاجمين، وأصيب آخرون بجروح متفاوتة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، في حين أكدت قيادة محافظة تعز والأجهزة الأمنية أن الهجوم يندرج ضمن مخططات عناصر مسلحة خارجة عن القانون، تهدف إلى تقويض الأمن واستقرار المحافظة، وأنها مستمرة بالتنسيق مع محور طور الباحة لملاحقة الجناة وإحالتهم إلى العدالة.
في السياق، أعلنت قبائل المقاطرة في محافظة لحج، جنوب غربي اليمن، عن تصعيد موقفها ضد ما وصفته بـ«الانتهاكات العسكرية والتعسف» من قبل قوات قائد محور طور الباحة، أبو بكر علي محمد الجبولي، بعد تحرك تعزيزات مزودة بأسلحة ثقيلة وعشرات الأطقم نحو المنطقة، في خطوة وصفتها بأنها تهدف للضغط على الأهالي في قضية دم الشهيد وائل وديع سلطان المقطري.
واتهم بيان صادر عن قبائل المقاطرة - اطلع عليه "بوابتي"- الجبولي بتجاوز القانون بعد رفضه تسليم شقيقه علوي علي محمد الجبولي، المتهم الرئيس بقتل الشهيد وائل المقطري، للجهات القضائية والأمنية، وهو ما اعتبرته القبيلة انتهاكًا صارخًا للنظام والقانون وحقوق أولياء الدم.
وأشار البيان إلى أن القبيلة أعلنت النكف القبلي والفزع العام، ودعت كافة القبائل للوقوف معها صفًا واحدًا لدعم أهل المقطرة والمطالبة بحقهم الشرعي والقانوني، واستعادة هيبة القانون ووقف كل أشكال التعسف والتصعيد العسكري.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news