قالت مصادر محلية في مديرية المقاطرة، إن قوات من اللواء الرابع جبلي الموالي لجماعة الإخوان المسلمين استغلت مرور موكب محافظ تعز نبيل شمسان عبر الطريق العام في هيجة العبد لتنفيذ هجوم مباشر على معتصمين قبليين من أبناء المنطقة، مؤكدة أن إطلاق النار جرى بشكل مفاجئ وعشوائي بهدف منع الأهالي من عرض مطالبهم على المحافظ.
وبحسب المصادر، أدى إطلاق النار إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات اللواء والمسلحين القبليين، أسفرت عن مقتل اثنين من أقارب الضحية وائل وديع سلطان وإصابة ثلاثة آخرين، فيما قتل جنديان من اللواء خلال المواجهات.
وأشارت المصادر المحلية إلى أن الاعتصام القبلي الذي تم استهدافه كان قد أُقيم للمطالبة بفتح تحقيق محايد في مقتل المواطن وائل وديع سلطان داخل سجن اللواء قبل ثلاثة أشهر، بعد تعرضه لتعذيب على يد علي الجبولي، شقيق قائد اللواء أبوبكر الجبولي، دون اتخاذ أي إجراءات رسمية لمحاسبة المتورطين.
وأضافت المصادر أن أسرة الضحية وأهالي المقاطرة يطالبون منذ أسابيع بالكشف عن ملابسات الجريمة والإفراج عن بقية المعتقلين المحتجزين في سجون اللواء، متهمين قيادة الجبولي بارتكاب انتهاكات واسعة بحق المدنيين وعرقلة تحويل المحتجزين إلى السجون الحكومية بهدف التغطية على ممارسات التعذيب والانتهاكات المستمرة.
وأكدت المصادر أن قوات الإخوان حاولت تسويق الهجوم على أنه رد على “كمين مسلح”، غير أن الرواية المحلية تشير إلى أن العملية كانت مخططًا لإسكات صوت الأهالي ومنعهم من الوصول إلى المحافظ.
ووفقًا للمصادر، فإن مليشيات الإخوان التابعة للقيادي أبوبكر الجبولي قامت، عقب الحادثة، باستقدام عربات ومدرعات عسكرية إلى أطراف مديرية المقاطرة لتنفيذ قصف متواصل باتجاه عدد من القرى ومنازل السكان، محذرة من أن هذا التصعيد قد يدفع بالوضع نحو مواجهات أوسع تهدد أمن واستقرار المديرية والمناطق المجاورة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news