بدأت مناطق واسعة في الساحل الغربي اليمني والمرتفعات الجبلية تشهد منذ ساعات تساقط مادة داكنة اللون تشبه التراب أو الرماد، ما أثار موجة قلق بين السكان بعد رصد الظاهرة في الدريهمي والمراوعة والمخا، إضافة إلى وصاب وإب وجبل راس وتعز.
وجاءت هذه التطورات بالتوازي مع إعلان السلطات الإثيوبية، الأحد، عن نشاط بركاني مفاجئ في بركان إرتال بمنطقة عفار، أعقبه صعود سحابة كثيفة من الدخان وانتشارها على نطاق واسع. كما أفادت أن الانفجار وقع قرابة الرابعة عصرًا على بعد نحو عشرة كيلومترات جنوب موقع البركان، بينما اتجهت فرق الجيوفيزياء إلى المنطقة لتقييم الوضع. وأكدت مصادر إثيوبية وصول تأثيرات النشاط البركاني إلى الأجواء اليمنية خلال الساعات الماضية.
ورجّح الفلكي عدنان الشوافي وجود ارتباط بين تساقط المادة السوداء في اليمن وبين نشاط بركان إرتال، موضحًا أن حركة الرياح في طبقات الجو الوسطى تسير في مسار يدعم انتقال الرماد البركاني من إثيوبيا نحو اليمن، الأمر الذي يجعل هذا الاحتمال قائمًا بقوة.
وفي سياق متصل، أصدر جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين تنبيهًا عاجلًا من مواد غريبة تشبه الرماد، محذرًا من احتمال تحوّلها إلى مادة زيتية عند تلامسها مع الماء. ودعا الجهاز الأهالي إلى حماية مصادر المياه، وتجنّب استهلاك أي مياه يُشتبه بتلوثها، مع الإبلاغ الفوري عن أي حالات طارئة عبر القنوات الرسمية.
كما وجّه الشوافي وعدد من السلطات المحلية نصائح بعدم استنشاق الغبار المتساقط، والالتزام باستخدام الكمامات، وتجنّب تنظيف الأسطح المكشوفة دون وسائل حماية، إلى حين صدور بيانات رسمية توضّح طبيعة هذه المواد وما إذا كانت تنطوي على أي مخاطر صحية أو بيئية.
وأوضح الشوافي في منشور له أن رصد كميات من الغبار الأسود جنوب غرب اليمن قد يكون مرتبطًا بالثوران البركاني الذي سجل، اليوم الأحد 23 نوفمبر 2025، في بركان إرتال، مشيرًا إلى أن حركة التيارات الهوائية الحالية تتوافق مع اتجاه انتقال الرماد من منطقة عفار إلى الأجواء اليمنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news