أكد وكيل وزارة الخارجية العماني "الشيخ خليفة الحارثي"، الاثنين 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2025م، استمرار جهود سلطنة عمان مع الشركاء الإقليميين والدوليين لإحلال السلام في اليمن، بما يحقق له أمنه واستقراره ووحدته وسلامة أراضيه وينهي معاناة شعبه.
جاء ذلك خلال لقائه بنائب وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها، مصطفى نعمان، بالعاصمة العمانية مسقط، حيث تم بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتوسيع أطر الشراكة والتعاون المشترك.
ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" (رسمية)، حضر اللقاء سفير اليمن لدى سلطنة عمان، خالد بن شطيف، وعدد من المسؤولين العمانيين، وتم خلاله استعراض مستجدات الأوضاع والتطورات على الساحة اليمنية.
من جانبه، أعرب نائب وزير الخارجية اليمني عن تقدير بلاده للجهود العمانية في دعم عملية إحلال السلام، وما تقدمه السلطنة من رعاية للمواطنين اليمنيين المقيمين على أراضيها.
ومنذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، كثّف المبعوث الأممي "هانس غروندبرغ"، وسلطنة عمان تحركاتهما الدبلوماسية مع الأطراف المعنية في إطار مساعٍ مكثفة لإحياء مسار السلام اليمني وإعادة الزخم إلى الجهود الدبلوماسية المتعثرة.
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن "هانس غروندبرغ" قد اختتم زيارة إلى العاصمة العُمانية مسقط، عقد خلالها سلسلة لقاءات رسمية هدفت إلى دفع جهود الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة لإحلال السلام في اليمن.
ووفقاً لبيان نشره مكتب مبعوث الأمم المتحدة اطلع عليه "بران برس"، عقد "غروندبرغ" خلال زيارته مباحثات مع وكيل وزارة الخارجية العُمانية للشؤون السياسية "خليفة الحارثي"، حول آخر مستجدات الملف اليمني وسبل دعم الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة.
وجاءت زيارة غروندبرغ إلى مسقط ضمن جولة دبلوماسية أوسع، يعوّل عليها المجتمع الدولي لإعادة فتح نافذة الأمل أمام تسوية سياسية لإنهاء الحرب التي أشعلتها جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب في اليمن منذ نحو عقد.
وفي 23 ديسمبر/كانون الأول 2024م، أعلنت الأمم المتحدة عن توصل الأطراف اليمنية إلى تفاهمات للالتزام بمجموعة من التدابير تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن، وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية في البلاد، والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة.
وتوقفت خارطة الطريق وجهود السلام في اليمن بفعل هجمات جماعة الحوثي المصنفة عالمياً في قوائم الإرهاب، ضد سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر والعربي وخليج عدن، منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news