قالت إسرائيل إنها اغتالت القيادي العسكري البارز في "حزب الله" اللبناني هيثم علي طبطبائي المعروف بـ"أبو علي طبطبائي" بغارات استهدفت شقة سكنية في الضاحية الجنوبية بلبنان.
وطبطبائي يعتبر الرجل العسكري الثاني في الحزب، وهو يعتبر رئيس الأركان، وقاد القوات الخاصة التابعة للحزب المسئولة عن تنفيذ عمليات خارجية في سوريا واليمن.
وهي المرة الثالثة تعلن فيها إسرائيل استهدافه منذ اندلاع الحرب الاسرائيلية في لبنان.
وقد نجا من هجوم إسرائيلي في القنيطرة السورية في 2015.
ويعد طبطبائي أحد القيادات المدرجة على لائحة الإرهاب عالميا، وصنّفته الولايات المتحدة عام 2016، على لائحة الإرهابيين العالميين، وأعلنت مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.
وهو أحد أبرز القيادات الجهادية البارزة، ومن مواليد بيروت، وخدم في قوات "النخبة" التابعة لحزب الله، وفي "قوة الرضوان"، إضافة إلى عمله في وحدة خاصة مسئولة عن العمليات خارج لبنان، ومنخرطة في تقديم الدعم العسكري لجماعة الحوثيين.
كما لعب دورا في الدعم والإسناد لجماعات فلسطينية.
وتتحدث تقارير دولية عن دوره في الإشراف على تدريب جماعات حليفة وتنسيق الدعم اللوجستي والعسكري، خصوصًا لصالح الحوثيين.
وخلال الحرب الإسرائيلية على لبنان، تبنت إسرائيل عمليات اغتيال لقيادات عليا في حزب الله اللبناني بينهم
قيادات رفيعة شاركت في حروب الحوثيين في اليمن
.
بينهم القيادي العسكري البارز بحزب الله
محمد حسين سرور المكنى "الحاج أبو صالح"
، الذي قتل بغارات إسرائيلية في سبتمبر 2024 طالت قيادات رفيعة في الحزب وقضت على قادة الصف الأول والهيكل العسكري "المجلس الجهادي" للحزب بينهم أمينه العام حسن نصر الله، وخليفته صفي الدين هاشم.
وقد كان أحد قادة حزب الله وأحد كبار الخبراء والمستشارين الذين ابتعثتهم إيران للإشراف على تطوير القدرات الصاروخية للحوثيين وتخطيط وإدارة مشاريع تجميع وتصنيع منظومة الطائرات المسيرة والمسيرات الانتحارية والاستطلاعية للجماعة. وقد ظهر القيادي سرور، في 2015، في مقاطع فيديو مسربة خلال تدريبه عناصر حوثية على العمليات الانغماسية وصناعة المفجرات والألغام، وتمرينات لتنفيذ عمليات داخل العاصمة السعودية الرياض، وعلى استخدام المدفعية لقصف المدن والأحياء اليمنية والسعودية.
صورة للقيادي سرور خلال عمله مع الحوثيين شمال اليمن
ومثله القيادي العسكري في الحزب
علي عادل أشمر واسمه الحركي (الحاج ابو مهدي)
الذي قُتل في نوفمبر الماضي بغارات اسرائيلية، وعمل مستشارا لدى جماعة الحوثيين وتواجد في اليمن لسنوات طويلة وشارك في تنسيق عملياتها العسكرية وتخطيط وإدارة تمردها على الدولة اليمنية، وشارك أيضا في تطوير قدراتها العسكرية والتنظيمية إلى جانب خبراء ومستشارين إيرانيين وعرب ابتعثتهم طهران لمساندة الحوثية.
ومن القيادات التي شاركت في تطوير القوة الصاروخية ومنظومات الطيران المسيرة للحوثيين القيادي العسكري بحزب الله
إبراهيم محمد عقيل المكنى حركيا "الحاج عبدالقادر"
، أحد القيادات الرفيعة في الحزب الذي قتل هو الآخر بغارات إسرائيلية العام الماضي.
وقد عمل في اليمن معاونا للمسئول الجهادي الإيراني لدى الحوثيين وأشرف على تخطيط وإدارة العمليات العسكرية للجماعة. وأطلقت الحوثية على أحد صواريخها اسم "عقيل" ربما تكريما للقيادي عبدالقادر واعترافا بالجميل له.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news