كريتر سكاي/خاص
انتقد الخبير العسكري محمد الكميم ما وصفه بـ"محاولات تسييس القضايا الجنائية" عقب التفاعلات الواسعة التي رافقت قضية استشهاد افتهان المشهري، مؤكدًا أن بعض الأطراف "استغلّت القضية للإساءة إلى الأجهزة الأمنية والتحريض ضد جهودها"، على حد قوله.
وقال الكميم إن الأجهزة الأمنية تحركت "بقوة وشجاعة لضبط الجناة واجتثاث أوكار الإجرام"، مشيرًا إلى أن ذلك خلق حالة من الارتياح الشعبي، وأنه كان يتوقع "التفافًا كاملاً من مختلف المكونات السياسية لدعم الأمن"، إلا أن ما جرى – بحسب وصفه – كشف عن "استغلال سياسي مؤسف".
وأضاف الكميم أن جهات حزبية وإعلامية "سعت إلى تحويل دم الشهيدة إلى ورقة صراع سياسي"، لافتًا إلى أن هذا السلوك "يضر بجهود تثبيت الأمن، ويزرع الانقسام، ويخدم أجندة الحوثيين وطابورهم الخامس".
وتطرق الكميم إلى الحملة الأمنية في مديرية الوازعية، مؤكدًا أن قوات الأمن نفذت مهامها من ضبط مطلوبين ومقطعين وفرض حضور الدولة، إلا أن بعض الأطراف – كما قال – "سارعت إلى مهاجمة تلك الإجراءات فقط لاعتبارات تتعلق بالمكايدة السياسية".
واعتبر الكميم ما يحدث "سقوطًا أخلاقيًا قبل أن يكون خلافًا سياسيًا"، مضيفًا أن تبرير الجرائم أو الدفاع عن المطلوبين "يعرّض الأمن العام للخطر"، ويجعل "دم المواطن اليمني مادة للصراع بدلًا من أن يكون خطًا أحمر للجميع".
وختم الكميم حديثه بالتشديد على أن الدولة لا يمكن أن تستعيد عافيتها "ما دامت بعض القوى تقدّم الحسابات الحزبية على حساب الأمن والقانون"، مؤكداً أن "خيانة الداخل أخطر من سلاح العدو"، وأن نجاح أي حملة أمنية يتطلب "تكاتفًا وطنيًا ودعمًا واضحًا للسلطات المختصة".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news