يمن إيكو|أخبار:
قال موقع “فوتورا” الفرنسي إن الخسائر التي تكبدتها مجموعة حاملة الطائرات (هاري ترومان) في البحر الأحمر، مثلت فشلاً استراتيجياً للبحرية الأمريكية وضرراً كبيراً لهيبتها وقدرتها العملياتية، وأثارت شكوكاً حول قدرة الولايات المتحدة على مواجهة خصوم ذوي قدرات أكبر.
ونشر الموقع، أمس الجمعة، تقريراً رصده وترجمه “يمن إيكو”، جاء فيه أن “البحرية الأمريكية شهدت انتكاسة كبيرة في البحر الأحمر، حيث فقدت ثلاث طائرات (سوبر هورنت) بتكلفة أكثر من 180 مليون دولار، وأما حاملة الطائرات (ترومان) التي كان من المفترض أن تظهر القوة الأمريكية في وجه الحوثيين فقد تعرضت لسلسلة من الأعطال الفنية والبشرية خلال مهمتها التي استمرت ستة أشهر، وهو فشل استراتيجي يُثير الآن شكوكاً حول فعالية الأسطول الرائد عالمياً”.
واعتبر التقرير أن “البحرية الأمريكية تواجه لحظة عصيبة بعد النشر المتعثر لحاملة الطائرات (هاري ترومان) في البحر الأحمر”، وأن الحوادث التي تعرضت لها الحاملة بين ديسمبر 2024، ومايو 2024 “تثير مخاوف جدية بشأن جاهزية وقدرة القوة البحرية الأبرز في العالم على العمل في مواجهة خصوم أقل تطوراً من الناحية التكنولوجية”.
وأضاف: “رغم الوجود المهيب لمجموعة حاملة الطائرات الأمريكية الضاربة، ظلت قوات الحوثيين نشطة للغاية في المنطقة، مما سلّط الضوء على فشل مهمة الردع، وبرغم التفوق التكنولوجي الهائل للقوات الأمريكية، تمكن المسلحون اليمنيون من الحفاظ على ضغط مستمر على الطرق البحرية، متحدّين بذلك الهيمنة الأمريكية في هذه المياه الاستراتيجية”.
وقال التقرير إنه برغم نجاة طواقم المقاتلات الثلاث التي خسرتها حاملة الطائرات، فإن “الضرر الذي لحق بهيبة البحرية وقدرتها العملياتية كان كبيراً”.
وتابع: “تُثير هذه السلسلة من الإخفاقات تساؤلاتٍ جوهرية حول جاهزية البحرية الأمريكية لمواجهة خصومٍ أشداء، فإذا كانت البحرية تُعاني كل هذا العناء في مواجهة الحوثيين، فكيف سيكون حالها في مواجهة البحرية الصينية سريعة التوسع في المحيط الهادئ؟”.
واختتم بالقول إن “صورة البحرية الأمريكية تضررت بشدة بسبب هذه المهمة، لا سيما وأن منافسيها، وبالأخص الصين وروسيا، يراقبون نقاط الضعف هذه عن كثب، وفي ظل مناخ جيوسياسي متوتر بشكل متزايد، قد تكون لهذه السلسلة من الإخفاقات عواقب تتجاوز الخسائر المادية بكثير، مما يُثير تساؤلات حول قدرة أمريكا على إبراز قوتها العسكرية في مناطق الأزمات العالمية”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news