في سبعينيات القرن الماضي، كان أمين أحمد قاسم وجهًا من أبرز وجوه الحزب الديمقراطي الثوري، كان واجهة الحوار مع أحزاب اليسار ومع السبتمبريين.
تعرفت عليه من خلال الرفيق الفقيد عبدالقادر هاشم.
تعرض للاعتقال أكثر من مرة، وبالأخص بعد حرب 1994، لعلاقته باستثمارات الحزب الاشتراكي. تصدى الرجل المناضل الشجاع، الأمين العام للحزب الاشتراكي بعد حرب 1994، علي صالح عباد مقبل، للدفاع عن أمين أحمد قاسم والمطالبة بالإفراج عنه، ففرضت على الفقيد الإقامة الجبرية والحراسة على منزله.
استدعاني مقبل لزيارة أمين في منزله، فذهبت معه. كان على الباب جنديان قالا لنا: “ممنوع الدخول”، ولكن مقبل دفعهما بيديه قائلاً لهما: “بلغا الرئيس والقمش”، ودخلنا للسلام والاطمئنان عليه.
كان للفقيد مواقف طيبة، أذكر عندما طلب من العزيز محمود إبراهيم الصغيري ضامناً تجارياً للاشتراك في الوحدات السكنية، لم نجد من يضمنه غير أمين أحمد قاسم.
في تسعينيات القرن الماضي، تولى أمين في القاهرة طباعة كتاب اليمن بين السلطنة والقبيلة للدكتور أبو بكر السقاف، وطُبع الكتاب باسم مستعار حينها (محمد عبدالسلام).
كما تعاون أمين أحمد قاسم مع المرصد اليمني وساعد في طباعة مقالات وأبحاث الدكتور أبو بكر السقاف في مجلدين.
كان أمين أحمد قاسم من المهتمين والمتابعين للنشاط الفكري والسياسي، ودائم الحضور في منتدى (دال) بمنزل الدكتور حمود صالح العودي، فك الله أسرته.
الرحمة والخلود لرجل الأعمال المثقف والسياسي أمين أحمد قاسم، والعزاء لأسرته الكريمة ورفاقه ومحبيه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news