اتهم الخبير العسكري العميد الركن محمد عبدالله الكميم أطرافاً حزبية وفصائل سياسية بأنها تقود حملة “تشويه وخيانة” ضد العمليات الأمنية الجارية في مديرية الوازعية، مؤكداً أن هذه القوى دأبت على مهاجمة أي خطوة تستعيد حضور الدولة وهيبتها.
وقال الكميم في منشور على صفحته بالفيسبوك تابعه “تهامة 24″، إن حملة الوازعية التي تهدف لتثبيت الأمن وضبط المتقطعين والمطلوبين وفرض سلطة الدولة، قوبلت بردود فعل معادية من “فصائل منافسة ومتعفنة” — حسب تعبيره — لمجرد أن نجاح الحملة سيُحسب في سجل خصومهم السياسيين.
وأشار إلى أن ما يحدث اليوم في الوازعية يكرر النمط ذاته الذي ظهر في قضايا سابقة، مثل قضية افتهان المشهري، عندما خرجت الأصوات الحزبية للتشويه والطعن بدلاً من دعم جهود فرض القانون، معتبراً أن هذه القوى تُحوّل القضايا الأمنية إلى أوراق مساومة سياسية بلا اكتراث لأمن المواطنين.
الوازعية.. دعوات قبلية لإحالة المتورطين في استهداف فريق “إدرا” إلى العدالة
وأضاف أن بعض الأطراف “تصطف مع الخارجين عن القانون والقتلة وقطاع الطرق”، فقط لأنها لا تريد أن تُسجَّل أي نتيجة إيجابية لمؤسسات الدولة، محذراً من أن هذا السلوك يمثل “سقوطاً أخلاقياً وتاريخياً” يستفيد منه الحوثيون وطابورهم الخامس لإشعال الفوضى داخل الصف الجمهوري.
وأكد الكميم أن خيانة الداخل أشد خطراً من سلاح العدو، وأن اليمن لن يتعافى طالما أن قوى حزبية تضع خصومتها السياسية فوق القانون وكرامة اليمنيين، وتحوّل المجرم إلى بطل بحجة المكايدة.
واختتم قائلاً إن ما يجري في الوازعية اليوم دليل واضح على أن بعض القوى “تعيش على الفوضى وتقتات من الدم اليمني”، وأنها ستستمر في تخريب أي خطوة لبناء الدولة ما لم يتم كسر هذا النهج وفضحه أمام الرأي العام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news