يمن إيكو|أخبار:
شهدت منطقة الفيدمي بمديرية بلحاف في محافظة المهرة، أمس الجمعة، تجمعاً احتجاجياً سلمياً شارك فيه المئات من الأهالي، بينهم رجال ونساء وأطفال، في تعبير جماعي عن الغضب المتصاعد من أزمة المياه التي ترهق السكان منذ عقود بدون أي حلول مستدامة.
ورفع المحتجون لافتات تطالب بإجراءات عاجلة لإنهاء معاناتهم، مؤكدين أن الوعود المتكررة لم تعد تجدي، وأن التدخلات المؤقتة لم تعد قادرة على تلبية احتياجاتهم الأساسية، في ظل تفاقم الأوضاع المعيشية وصعوبة الحصول على المياه بشكل يومي.
وطالب المشاركون السلطات المحلية والمركزية بالتحرك الفوري لتنفيذ مشروع مياه دائم يضمن وصول الإمدادات بشكل مستمر، مشددين على أن الحصول على المياه هو حق أساسي لا يقبل المماطلة أو التجاهل.
وخلال الوقفة، حذّر الأهالي من أن الأزمة تجاوزت حدود الإنهاك اليومي لتتحول إلى تهديد مباشر لصحتهم واستقرارهم الاجتماعي، داعين الجهات المنفذة للمشاريع إلى إعطاء الجانب الإنساني الأولوية المطلقة بعيداً عن الحسابات الربحية أو الخلافات الإدارية.
كما دعا المحتجون وسائل الإعلام والناشطين إلى الاستمرار في نقل واقع المنطقة وتسليط الضوء على معاناة السكان، بهدف زيادة الضغط الشعبي على الجهات المختصة لاتخاذ خطوات عملية وجادة.
وأكد أبناء بلحاف أن هذه الوقفة ليست سوى بداية لتحركات تصعيدية سلمية ستتواصل في حال بقاء الأوضاع على ما هي عليه، مشيرين إلى أن استمرار الأزمة يمثل مفارقة مؤلمة في منطقة تُعد رافداً مهماً للمحافظة.
وفي ختام الوقفة، وجّه المحتجون نداءً عاجلاً للقيادة المحلية والحكومة اليمنية لوضع ملف المياه في صدارة الأولويات، وطيّ صفحة سنوات طويلة من العطش والمعاناة المتكررة، بما يضمن حياة مستقرة وكريمة لجميع سكان الفيدمي والمناطق المجاورة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news