كشف تقرير أوروبي حديث عن تنامي نفوذ المليشيات الحوثية عبر شبكات التهريب البحري في البحر الأحمر، محذراً من تعقّد العمليات التي تستند إليها الجماعة لتوسيع حضورها الإقليمي عبر تحالفات تمتد إلى القرن الإفريقي. ويأتي ذلك بالتزامن مع تحذيرات رسمية يمنية من أن هذه الأنشطة باتت تشكّل تهديداً مباشراً لأمن الممرات الحيوية ولخطوط التجارة الدولية.
وخلال مشاركته في منتدى الاتحاد الأوروبي ودول المحيطين الهندي والهادي في بروكسل، أكد سفير اليمن لدى الاتحاد الأوروبي، محمد طه مصطفى، أن الهجمات الحوثية واستمرار عمليات التهريب البحري يفاقمان المخاطر على الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، داعياً المجتمع الدولي إلى تعزيز قدرات الحكومة اليمنية الأمنية والبحرية لمواجهة هذا التصعيد.
ووفق تقرير المعهد الإيطالي للدراسات السياسية، فإن قوات خفر السواحل اليمنية تواجه تحديات متزايدة في التعامل مع شبكات التهريب التي تستغلها المليشيات الحوثية كأداة لتوسيع نفوذها عبر مسارات معقدة تشمل تعاوناً متنامياً مع حركة الشباب الصومالية. ورغم حصول خفر السواحل على دعم متصاعد من دول إقليمية ودولية، يشير التقرير إلى ضرورة تطوير القدرات الاستخباراتية والتشغيلية للقوات اليمنية للتعامل مع أساليب التهريب المتطورة.
وتزامناً مع هذه التطورات، جددت الحكومة اليمنية تحذيراتها من أن استمرار الدعم الإيراني للمليشيات الحوثية يُعرقل أي جهود للوصول إلى تسوية سياسية شاملة، ويزيد من تهديدات الأمن الإقليمي. وشدد مندوب اليمن لدى مكتب الأمم المتحدة في فيينا، هيثم شجاع الدين، خلال اجتماعات مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على أهمية التوصل إلى اتفاق دولي جديد وملزم مع طهران يعالج تدخلاتها وبرامجها التي تؤثر على استقرار المنطقة.
وأكد المسؤول اليمني ضرورة مواصلة الدعم الدولي لليمن لتمكينها من حماية الملاحة وتعزيز أمن البحر الأحمر، في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من خطورة التهريب على الأمن البحري العالمي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news