ترأس وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم محمد بحيبح اليوم في العاصمة المؤقتة عدن اجتماعًا موسعًا للجنة الحدث، بحضور وكيل قطاع الرعاية الصحية الأولية ورئيس اللجنة الدكتور علي أحمد الوليدي، لبحث تداعيات تسجيل حالات إصابة بفيروس ماربورغ في عدد من دول الجوار الإفريقي، ومراجعة جاهزية المنظومة الصحية الوطنية للتعامل مع أي طارئ محتمل.
وخلال الاجتماع، ناقشت اللجنة مستوى الاستعدادات في المنافذ البرية والبحرية والجوية، إلى جانب جاهزية المختبرات الوطنية، والاحتياجات اللوجستية للقطاع الدوائي والإمداد الطبي.
كما تطرقت إلى تقييم الوضع الوبائي على المستويين الإقليمي والدولي، وأدوار شركاء القطاع الصحي في دعم قدرات النظام الصحي، فضلًا عن خطط التوعية الصحية الموجهة للمجتمع ووسائل الإعلام.
وشدد الوزير بحيبح على ضرورة رفع التأهب الصحي واتخاذ إجراءات عاجلة تتماشى مع اللوائح الصحية الدولية (IHR)، مؤكدًا أهمية الانتقال من مرحلة الاستجابة الأولية إلى خطوات عملية منسقة بين مختلف قطاعات الوزارة.
كما دعا إلى تقوية مراكز الترصد الوبائي وتعزيز القدرات التشخيصية للمختبرات، وضمان جاهزية مراكز العزل الطبي كإجراء احترازي لأي سيناريو محتمل.
وأشار وزير الصحة إلى أهمية توحيد الخطاب التوعوي وتكثيف الرسائل الصحية المبنية على الأدلة العلمية، بما يسهم في تعزيز وعي المجتمع بطرق الوقاية من الأمراض الوبائية. وأكد أن الوزارة تسير وفق خطط مدروسة للحفاظ على الأمن الصحي الوطني.
من جانبه، استعرض الدكتور علي الوليدي، وكيل قطاع الرعاية الصحية الأولية ورئيس لجنة الحدث، تقريرًا مفصلًا حول أبرز التحديات والاحتياجات الفنية والتنظيمية الخاصة بمرحلة الاستعداد، مشيرًا إلى ضرورة تعزيز منظومة الترصد في جميع المحافظات، ورفع الجاهزية في المنافذ المختلفة، وتقوية المختبرات المرجعية، خصوصًا في ما يتعلق بالفحوصات النوعية للحمّيات النزفية.
كما شدّد على أهمية تطوير خطة وطنية شاملة للتعامل مع أي احتمالات لانتقال الفيروس، إلى جانب تعزيز التنسيق مع الشركاء الدوليين لضمان توفير الإمدادات الطبية والمستلزمات الوقائية.
وأوضح الوليدي أن لجنة الحدث تعمل وفق خطة طوارئ مبنية على إجراءات استباقية تهدف إلى الحد من المخاطر قبل تسجيل أي حالات محتملة، وذلك حفاظًا على المجتمع واستمرارية الخدمات الصحية الأساسية.
وفي ختام الاجتماع، أقرت اللجنة مجموعة من التوصيات الرامية لتعزيز الأمن الصحي الوطني، شملت رفع جاهزية فرق الترصد في المنافذ المختلفة، تقوية المختبرات المركزية والفرعية، تحديث الأدلة الإجرائية الخاصة بالاستجابة للحمّيات النزفية، وتفعيل قنوات الاتصال بين مكاتب الصحة في المحافظات واللجنة.
كما أكد المجتمعون استمرار عقد الاجتماعات خلال الأيام المقبلة لمتابعة تنفيذ الخطط الميدانية وتقييم مستوى الجاهزية في المحافظات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news