أكدت دراسة حديثة على أن الأيديولوجيا الحوثية تمثل أحد أبرز العوامل التي تطيل أمد النزاع المسلح في اليمن، وتعرقل جهود السلام، من خلال بناء مشروع سياسي واجتماعي يعتمد على مفاهيم دينية وعقائدية محددة.
وأوضحت الدراسة أن الفكر الحوثي، القائم على فكرة الولاية والاصطفاء الإلهي، يشكل جوهر الأزمة اليمنية، حيث يخلق ممارسات سياسية وسلوكية تجعل الحرب وسيلة دائمة لترسيخ السلطة، وتعزيز التمييز السلالي والطائفي، وتقويض مفهوم الدولة الوطنية الحديثة.
وتبين الدراسة أن الجماعة تستثمر أيديولوجيتها عبر عدة محاور رئيسية، أبرزها: تحويل فكرة الولاية إلى أساس ديني لاحتكار الحكم، واستدعاء سردية المظلومية التاريخية لتعبئة الأتباع وإدامة الصراع، بالإضافة إلى أدلجة التعليم والإعلام لإعادة تشكيل وعي الأجيال الجديدة بما يخدم أهدافها، وتوظيف الخطاب الوطني لمواجهة الخصوم الخارجيين وتبرير الممارسات الداخلية، إضافة إلى إنشاء منظومة اقتصادية قائمة على الجبايات والخُمس والزكاة لضمان تمويل الحرب واستمرار اقتصاد الصراع.
وأشارت الدراسة إلى أن معالجة جذور النزاع اليمني تتطلب مسارين متوازيين: تشريعي ودستوري، يعزز المواطنة المتساوية ويجرّم التمييز السلالي والطائفي، وفكري وديني، يقوده علماء ومفكرون معتدلون لمراجعة مفاهيم الولاية والاصطفاء وترسيخ فكرة أن الحكم حق شعبي يُكتسب بالاختيار لا بالنسب.
وأكدت الدراسة أن أي تسوية سياسية لا تعالج هذه الجذور الفكرية ستكون عاجزة عن إنهاء الحرب أو تحقيق سلام عادل ودائم في اليمن.
دراسة: موقف الأمم المتحدة من الوحدة اليمنية ثابت منذ 1990 وحتى 2025
مركز أبحاث: استهداف حكومة الحوثيين ينقل المواجهة مع إسرائيل إلى مرحلة جديدة
تفاصيل براءة حليمة بولند من تهمة التحريض على الفسق
غارات جوية أمريكية جديدة تستهدف مواقع للحوثيين في حجة
القيلولة المنتظمة تحمي من السمنة.. دراسة إسبانية
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news