اخبار وتقارير
واعي تطلق الرصاصة في صدر الحوثيين وتكبدهم خسائر بالملايين
الخميس - 20 نوفمبر 2025 - 11:14 م بتوقيت عدن
-
نافذة اليمن - عدن
مع انسداد المسار السياسي وتعثر مفاوضات السلام في اليمن، تحولت المنصات الرقمية إلى ساحة صراع موازية تستخدمها مليشيا الحوثي في عمليات التأثير النفسي والتعبئة والتحريض، بعيداً عن ميادين الحرب التقليدية.
ومع مرور السنوات، نجحت مليشيا الحوثي في تحويل مواقع التواصل الاجتماعي إلى أداة نفوذ واسعة، عبر نشر المحتوى الدعائي والأخبار المضللة واستهداف الرأي العام بخطابات تحريضية، إلى جانب إحكام السيطرة على البيئة المعلوماتية من خلال حجب ما يزيد عن 200 موقع إلكتروني، وفرض خطاب أحادي يكرّس العنف والانقسام.
وامتدت الحرب الرقمية لتشمل إنتاج محتوى منظم يتنوع بين الأفلام الوثائقية والمنشورات الدعائية والرسوم الساخرة، في محاولة لصناعة رواية واحدة تخدم مشروع الجماعة، مع استخدام أساليب تُصنف ضمن "الحرب الناعمة" للتأثير على الداخل اليمني والرأي العام الخارجي.
وفي مواجهة هذا النفوذ الرقمي، برز جيل جديد من التقنيين والناشطين اليمنيين الذين دخلوا ساحة المواجهة الرقمية بأساليب مضادة، كان أبرزها مبادرة منصة "واعي" التي أطلقت حملة واسعة لاستهداف الحسابات الحوثية المؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وخلال الأيام الأخيرة من نوفمبر الجاري، تمكنت المنصة من الإبلاغ عن وحذف ما لا يقل عن 170 حساباً مرتبطاً بالحوثيين، بلغ مجموع متابعيها أكثر من 6 ملايين شخص، وذلك بعد رصد محتوى تحريضي استهدف منشآت مدنية ومنظمات أممية وصحفيين وسكان محليين، إلى جانب حملات تحريض ضد جهود السلام والملاحة الدولية.
ولم تتأخر ردة فعل الحوثيين، إذ لوّحت الجماعة بحجب منصات التواصل وقطع خدمات الإنترنت والكابلات البحرية في البحر الأحمر، في خطوة وصفها مراقبون بأنها محاولة لإسكات الفضاء الرقمي بعد فقدان أدوات التأثير فيه.
ويرى خبراء أن نجاح حملة "واعي" يشكل نقطة تحول في إدارة المعركة الإعلامية، ويفتح الباب أمام تشكيل فرق منظمة تتولى ملاحقة المحتوى المتطرف وخطاب الكراهية، خصوصاً بعد تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية.
ويؤكد الخبير التقني اليمني فهمي الباحث أن المبادرة "خطوة ضرورية لحماية المجتمع من التضليل الإعلامي الذي استخدمه الحوثيون لسنوات"، لافتاً إلى أن الحسابات المستهدفة كانت تعمل على "تشويه الوعي العام والتحريض على العنف والانقسام".
وقد حظيت المبادرة بتفاعل واسع داخل اليمن وعلى منصات التواصل، حيث تابع حسابات المنصة آلاف المستخدمين، رغم أن نسبة مستخدمي مواقع التواصل لا تتجاوز ثلث السكان.
ووصف وزير الإعلام معمر الإرياني المبادرة بأنها نموذج وطني يعكس إدراك اليمنيين لطبيعة المعركة، مشيداً بالدور الشعبي الطوعي في مواجهة الدعاية المضادة.
من جانبه، يرى أستاذ الصحافة والإعلام الدكتور منصور القدسي أن خطورة الخطاب الحوثي تكمن في كونه "يعمّق الشرخ الاجتماعي ويقوض إمكانية التعايش"، مؤكداً أن المواجهة تتطلب جهوداً متكاملة محلية ودولية للحد من آثارها على الوعي والسلوك العام.
الاكثر زيارة
اخبار وتقارير
فلكي يحذر من موجة صقيع هي الأشد هذا الموسم تضرب مرتفعات هذه المحافظات خلال .
اخبار وتقارير
من بائع السمك إلى بائع البطاطس.. القتل يلاحق الكادحين في مناطق الحوثي بأرقا.
اخبار وتقارير
فيديو لحظة نجاة محامية وزوجها من الاغتيال في تعز ودعوات عاجلة لكشف المخطط ا.
اخبار وتقارير
وقفة احتجاجية في قاهرة تعز تنديدآ بقرار وقف مساعدات برنامج الأغذية العالمي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news