الجنوب اليمني: أخبار - شبوة
فوجئت أسرة الشيخ عبد الله الباني بالحكم الذي أصدرته محكمة الاستئناف في محافظة شبوة، بعدما قضى بتبرئة أحد المتهمين في القضية التي شغلت الرأي العام منذ حادثة مقتله. القرار، الذي عاد ليُحرّك الملف من جديد، بدا صادمًا بالنسبة للعائلة التي قالت إنها لم تبلغ مسبقًا بتفاصيل الجلسة، وإن الحكم صدر بشكل غير متوقع.
وأكد أحد أقارب الشيخ الباني أن الأسرة شعرت بأن مسار القضية يتجه نحو مزيد من الغموض، معتبرًا أن حكم التبرئة لا يجيب عن الأسئلة الجوهرية المتعلقة بسير التحقيقات، والظروف التي أحاطت بالمحاكمة، والأدلة التي استندت إليها المحكمة لاتخاذ هذا القرار. وأضاف أن الأسرة تعتزم تقديم طعن رسمي أملًا في إعادة تصويب خط سير العدالة.
وتأتي ردة فعل العائلة في وقت تتصاعد فيه أصوات حقوقية ومجتمعية تطالب بالكشف عن ملابسات الأحكام القضائية المرتبطة بالقضية، وسط تساؤلات حول شفافية الإجراءات، وما إذا كانت النيابة والجهات المختصة أدّت دورها الكامل في عرض الأدلة وتوثيق مسار التحقيق.
ويشير مراقبون إلى أن قضية الباني تتحول تدريجيًا إلى اختبار لمدى الثقة بالقضاء المحلي، خصوصًا في ظل غياب المعلومات الدقيقة عن الجلسات، وعدم نشر تفاصيل كافية حول حيثيات الأحكام الصادرة. ويرى قانونيون أن هذا النوع من القضايا يتطلب وضوحا أكبر، وأن غياب التفاصيل يفتح الباب أمام التأويلات والاتهامات.
ومع تمسك الأسرة بالطعن المرتقب، يبقى السؤال الأبرز الذي يتردد في الشارع المحلي: من يتحمل مسؤولية غموض مسار القضية؟ وهل تكشف المراحل القضائية القادمة ما أغفلته الأحكام حتى الآن؟
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news