يشهد التكتل الوطني للأحزاب اليمنية واحدة من أعنف أزماته الداخلية منذ تأسيسه، بعد أن تفجّرت خلافات حادة بين مكوّناته تحولت إلى تبادل اتهامات علني، في مؤشر يراه مراقبون تهديدًا حقيقيًا لتماسك أكبر مظلة حزبية في البلاد.
وفي موقف لافت، اتهم قيادي بارز داخل التكتل حزب التجمع اليمني للإصلاح بتعطيل بيان الإدانة الخاص باختطاف الدكتور حمود العودي ورفيقيه، إضافة إلى رفضه ما يُعرف بـ“حزمة الإصلاحات الاقتصادية” الحكومية، الأمر الذي أثار موجة ردود داخلية غاضبة.
وتؤكد مصادر سياسية أنّ التوتر لم يقف عند حدود الخلاف مع الإصلاح، بل امتد ليطال الحزب الاشتراكي و التنظيم الناصري، بعد اتهامهما بالوقوف وراء تأجيل بيان التضامن مع العودي، وهو ما وصفته قيادات فيهما بأنه “تحريض خطير يهدف لتصفية حسابات داخل التكتل”.
وتشير المعطيات إلى أن الأزمة تجاوزت حدود “الاختلاف الطبيعي” إلى حالة من التراشق الإعلامي والاتهامات المتبادلة، ما جعل كثيرين يرون أن التكتل يسير نحو مرحلة حرجة قد تهدد وحدته.
وفي محاولة لاحتواء الأزمة، أصدر التكتل الوطني بيانًا نفى فيه وجود أي انقسامات حول القضايا السياسية والاقتصادية، مؤكدًا أن النقاشات المتعلقة ببيان إدانة اختطاف العودي كانت “طبيعية ومسؤولة”، في وقت يرى فيه مراقبون أن الأزمة أعمق من مجرد خلاف عابر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news