ضرورة تجاوز الخصومات وتعزيز التنافس الإيجابي داخل الشرعية اليمنية

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 34 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
 ضرورة تجاوز الخصومات وتعزيز التنافس الإيجابي داخل الشرعية اليمنية

ضرورة تجاوز الخصومات وتعزيز التنافس الإيجابي داخل الشرعية اليمنية

قبل 1 دقيقة

بعد أكثر من عقد على انقلاب الميليشيا الحوثية واندلاع الأزمة اليمنية، لم يعد المواطن قادرًا على تحمل المزيد من الصراعات والخصومات العبثية بين المكونات السياسية المنضوية تحت مظلة الشرعية. فاليوم، لم يعد المواطن يؤمن بالشعارات والوعود، ولا يثق بالمشاريع الوهمية التي لا يرى أثرها في واقعه، بل بات يبحث عن ما يخفف من معاناته اليومية ويعزز شعوره بالأمان والاستقرار.

وفي ظل هذه الظروف العصيبة، يصبح من الضروري أن تتخلى بعض مكونات الشرعية عن خطاب العداء والكراهية، وأساليب المهاترات وتبادل الاتهامات والإساءات تجاه شركاء المعركة الوطنية. فالمعركة الحقيقية ليست بين المكونات السياسية نفسها، بل في مواجهة الانقلاب ومواجهة الأزمات الاقتصادية والإنسانية التي تنهك حياة المواطنين.

المطلوب اليوم هو التنافس في تطبيق النظام والقانون، وترسيخ الأمن والاستقرار، وتنفيذ المشاريع التنموية والخدمية والإنسانية، لا التنافس في تصعيد الخصومات أو تعزيز الانقسامات. كما ينبغي أن يكون التنافس منصبًا على تقديم الأداء الأفضل في الإدارة والقيادة والخطاب الإعلامي، والدعوة إلى توحيد الصف الجمهوري وإتاحة الحريات المسؤولة، بما يحقق مصالح المجتمع.

في هذه الأوضاع المأساوية، تبرز الحاجة الماسة إلى تحويل التنافس السياسي إلى تنافس تنموي بين المناطق والمحافظات المحررة. فتعز مدعوة اليوم لمنافسة مديريات الساحل الغربي، وشبوة لمنافسة مأرب، والمحافظات الشرقية، وفي مقدمتها حضرموت والمهرة، لمنافسة المحافظات الجنوبية في تقديم الخدمات، والأداء الأمني والإداري، وتطبيق القانون، ومجالات البناء والتنمية.

إن المشاريع الخدمية الأساسية من طرق ومياه وكهرباء ومدارس وجامعات ومستشفيات، والمشاريع الإنسانية الداعمة للأسر الفقيرة وشرائح الأيتام والمرضى والنازحين والمتضررين، لم تعد مجرد متطلبات، بل أصبحت معيارًا لقياس كفاءة القيادات المحلية وحرصها على التخفيف من معاناة المواطنين.

كما يتوجب في هذا الإطار إجراء مقارنة بين ما يقدمه الأشقاء من دعم للمناطق والمحافظات المحررة، مثل ما تقدمه المملكة العربية السعودية وما تقدمه الجمهورية التركية، أو بين ما تقدمه الإمارات العربية المتحدة وما تقدمه دولة قطر. فهذه المقارنة تعد فرصة لتقييم الأداء وتعزيز القدرة على جلب المزيد من الدعم. إن التنافس الإيجابي في استثمار المنح والمساعدات، وتنفيذ أكبر عدد ممكن من المشاريع التنموية والخدمية والإنسانية، سيعود بالنفع المباشر على السكان، ويجعل من المناطق المحررة نموذجًا يمكن البناء عليه في عملية استعادة الدولة.

إن المرحلة الراهنة تتطلب خطابًا وطنيًا جامعًا، وسلوكًا سياسيًا ناضجًا، وعملًا حكوميًا يضع خدمة الوطن والمواطن في مقدمة الأولويات. فاليمنيون لن يثقوا إلا بما يلمسونه على الأرض: أمن مستقر، وخدمات متطورة، ومشاريع تنموية تحسن حياتهم وتعيد إليهم الأمل بمستقبل أفضل.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

شرط وحيد تعلن عنه امريكا لإنهاء الصراع في اليمن وتلوح بالتدخل

يمن فويس | 876 قراءة 

بيان سعودي شديد اللهجة

بوابتي | 618 قراءة 

عاجل: تدشين صرف المرتبات لثلاثة أشهر دفعة واحدة

كريتر سكاي | 616 قراءة 

شاب يقدم على اغتصاب طفل واطلاق سراحه بعد الحادثة

كريتر سكاي | 471 قراءة 

أمريكا تعلن عن شرط وحيد لإنهاء الصراع في اليمن.. وتلوح بتدخل مباشر

المشهد اليمني | 423 قراءة 

“الإنذار المبكر” يحذر من موجة “صقيع” و3 محافظات بينها صنعاء تسجل 0 درجة مئوية

بران برس | 383 قراءة 

قرار جمهوري جديد بتعيين هذه الشخصية نائب اول لوزير الإعلام والثقافة والسياحة

كريتر سكاي | 380 قراءة 

أمريكا تلوح بتدخل مباشر ضد الحـ.ـوثيين في اليمن

صوت العاصمة | 369 قراءة 

قرار رسمي يلزم معارض السيارات بإخلاء الشوارع خلال أسبوع واحد

المرصد برس | 357 قراءة 

الغارات الإسرائيلية تدمر تمثالاً من القرن السادس قبل الميلاد في المتحف الوطني بصنعاء

يمن إيكو | 296 قراءة