شهدت مدينة تعز (جنوب غرب اليمن)، الخميس 20 نوفمبر/ تشرين الثاني، وقفة احتجاجية، نظمها العشرات من أبناء مديرية القاهرة، لمناشدة السلطات المحلية وبرنامج الغذاء العالمي بإعادة النظر في استبعاد المديرية من قوائم المساعدات.
مراسل "بران برس"، الذي حضر الوقفة الاحتجاجية أمام مقر السلطة المحلية بمديرية القاهرة، أشار إلى أن المواطنين المحتجين رفعوا لافتات تطالب بإدراجهم ضمن قوائم المستفيدين من مساعدات برنامج الغذاء العالمي.
وأكد المواطنون، أن حرمانهم من السلة الغذائية "إجحاف بحقهم، يزيد من معاناتهم"، مشددين على ضرورة وضع اعتبار للمديرية، كون كثير من المناطق فيها، تقع على خطوط التماس، وأن الآلاف يعيشون دون مستوى خط الفقر.
وعلى هامش الوقفة التقت "كاميرا بران"، عدداً من المحتجين والمحتجات، الذين عبروا عن أسفهم من استثناء المديرية من المساعدات التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، مناشدين "البرنامج" بعدم استبعاد المديرية من السلة الغذائية التي تقدم، حيث الاحتياج الكبير لها.
مواطن قال لـ"بران برس"، إن المديرية استقبلت نازحين كثير، وأن المواطنين يعانون من هجوم الحوثيين، لقرب منازلهم من "الجبهات", معتبراً استثناء مديرية القاهرة إجحافاً، وظلماً، للمحتاجين من فقراء وأرامل ومطلقات وأيتام.
"مواطنة محتجة" ناشدت في حديث لـ"بران برس"، قيادة المحافظة بالنظر إلى المديرية "نظرة رحمة"، مشيرة إلى أن الغالبية فقراء وفيهم أسر شهداء.
رئيس الرقابة المجتمعية بتعز "هيكل عصيوران"، أكد أن سبب المشكلة، بأنه تم نزول لجان لا أحد يعلم من أي جهة، متهما تلك اللجان برفع مديرية القاهرة، بأنها أعلى من مستوى خط الفقر، لذلك استبعدت المديرية، إضافة إلى مديريات "صبر الموادم ومشرعة وحدنان والمسراخ وجبل حبشي".
وفي حديثه لـ"بران برس"، خاطب "هيكل" من قاموا باستبعاد مديرية القاهرة: "ألا تعلمون أن المديرية تقع في خطوط النار، وفيها نازحون ومتضررون؟"، آملاً من برنامج الغذاء العالمي، أن يعيد النظر في قرار الاستبعاد، حتى لا تكون كارثة على المواطنين والنازحين في المديرية.
أما المتضررة "نجيبة عقلان" فقالت: "خرجنا في هذه الوقفة من أجل، نعرف ما هي المعايير التي اتخذوها في مديرية القاهرة؟ إذا كانت من ناحية الحرب مدينة تعز كلها تعاني من الحرب".
وأضافت متسائلة عن تلك المعايير التي أدت إلى استبعاد المواطنين، متحدية مسؤولي المحافظة، يتحدث عن مسح للمدينة عرف فيه "المستوى المعيشي للفرد", مشيرة إلى انعدام الرواتب والخدمات، مشيرة إلى أن ما يحدث هو "أزمة ضمير".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news