اتهم الشيخ هيثم القيسي، شيخ عزلة ذي يشرق في مديرية السياني جنوب محافظة إب، قياديًا بارزًا في جماعة الحوثي بالضلوع في دفن جثتين مجهولتي الهوية في موقع قريب من إدارة أمن المديرية، دون معرفة هوية الضحايا أو أسباب وفاتهم.
وفي منشور على صفحته بموقع فيسبوك، رصده "المشهد اليمني"، كشف القيسي أن عملية الدفن تمت قبل سنوات في ساعة متأخرة من الليل، وتحديدًا عند الثانية بعد منتصف الليل، على يد ثلاثة مرافقين يتبعون القيادي الحوثي محمد النوعة، عضو ما يسمى بمجلس الشورى التابع للجماعة. وأوضح أن الجثتين دُفنتا على بعد نحو 90 مترًا خلف مقر إدارة الأمن، دون إقامة جنازة أو حضور أي من ذوي الضحايا، ما أثار شكوكًا حول ظروف الوفاة وما إذا كانت ناجمة عن عملية اغتيال.
القيسي دعا المنظمات الحقوقية والجهات المعنية إلى التحقيق في الحادثة، مؤكدًا أن الجثتين لا تزالان مجهولتي الهوية، ولا توجد معلومات عن انتمائهما أو مصير ذويهما، ما يفتح الباب أمام احتمالات أن تكونا من بين المختفين قسرًا في مناطق سيطرة الحوثيين.
وفي مقطع فيديو نشره لاحقًا، شدد القيسي على أهمية كشف ملابسات الواقعة، مطالبًا أبناء المنطقة بالوعي بما يجري في محيطهم، ورفض أي انتهاكات تطال المدنيين في المحافظة.
وتأتي هذه الاتهامات في ظل استمرار حالات الإخفاء القسري التي تطال عشرات المواطنين في محافظة إب ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، حيث تشير تقارير حقوقية إلى عمليات اختطاف تعسفية من المنازل والمساجد والأسواق والمؤسسات التعليمية، دون الكشف عن مصير المختطفين.
وتفاعل عدد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي مع القضية، مطالبين الجهات الحقوقية المحلية والدولية بالتدخل العاجل للتحقق من الواقعة، وكشف تفاصيلها للرأي العام، ومحاسبة المسؤولين عنها وفقًا للقانون.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news