آ
آ آ
أعلنت المملكة المتحدة عن تعزيز دعمها لأمن واستقرار اليمن، في أول زيارة رسمية لوزير بريطاني إلى البلاد منذ عام 2019، حيث أجرى وزير شؤون الشرق الأوسط، هيمش فولكنر، جولة ميدانية في عدن شملت مواقع أمنية وإنسانية، والتقى خلالها مسؤولين يمنيين بارزين.
وأكد فولكنر أن المملكة المتحدة تقف إلى جانب الحكومة اليمنية في مواجهة تهديدات الحوثيين، مشيرًا إلى أن الدعم البريطاني يشمل برامج لحماية الملاحة البحرية ومكافحة تهريب الأسلحة والقرصنة، في أحد أكثر الممرات البحرية ازدحامًا في العالم.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان اطلع عليه " مأرب برس" آ« إن الزيارة تأتي في إطار التزام المملكة المتحدة بدعم الحكومة اليمنية في مواجهة "أهداف الحوثيين المزعزعة للاستقرار"، وتعزيز جهود مكافحة تهريب الأسلحة والقرصنة البحرية، التي تهدد أحد أكثر الممرات الملاحية ازدحامًا في العالمآ».
وتفقد الوزير فولكنر مقر خفر السواحل اليمني في عدن، حيث اطلع على زوارق جديدة ومعدات اتصالات تم توفيرها بدعم بريطاني، ضمن برنامج تمويلي بقيمة 4 ملايين دولار يهدف إلى تحديث الأسطول البحري اليمني، وتعزيز قدرته على التصدي للتهريب وحماية المجتمعات الساحلية.
وأكد فولكنر أن "الدعم البريطاني لخفر السواحل يساعد في تضييق الخناق على عمليات تهريب الأسلحة، وضمان حرية الملاحة الدولية، وحماية الشعب اليمني من التهديدات البحرية".
كما التقى الوزير بعدد من مسؤولي الحكومة اليمنية، بينهم رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ورئيس الوزراء سالم بن بريك، حيث ناقش معهم الإصلاحات الاقتصادية الجارية، وأكد دعم المملكة المتحدة لجهود الحكومة في تعزيز الشفافية وتوريد الإيرادات إلى البنك المركزي.
وشملت الزيارة أيضًا جولة في مخيم للنازحين داخليًا وعيادة صحية في دار سعد، حيث اطلع فولكنر على أوضاع سوء التغذية، مشيدًا بالدور الذي تلعبه المساعدات البريطانية في إنقاذ الأرواح. وقال: "رأيت بنفسي كيف تُحدث مساهماتنا فرقًا حقيقيًا في حياة اليمنيين".
وأضاف: "رغم التحديات، فإن شراكتنا مع اليمن راسخة، ونعمل مع شركائنا الدوليين لضمان مستقبل أكثر استقرارًا لهذا البلد والمنطقة بأسرها".
وأكدت الخارجية البريطانية أن هذه الزيارة تأتي استكمالًا لمبادرات سابقة، من بينها إطلاق صندوق الدعم الفني لليمن في يناير الماضي، ودعم جهود السلام تحت مظلة الأمم المتحدة، بما في ذلك الالتزام بالاتفاقيات المتعلقة بوقف إطلاق النار.
واختتم فولكنر زيارته برسالة واضحة: "شراكتنا مع اليمن تهدف إلى تعزيز الملاحة، وتوجيه رسالة للحوثيين بأنهم لا يهددون سوى شعبهم، وأن المجتمع الدولي لن يقف مكتوف الأيدي أمام زعزعة الاستقرار".
يشار إلى أن بريطانيا هي صاحبة قلم اليمن في مجلس الأمن.. ما يعني أنها الدولة المسؤولة عن صياغة وإعداد مشاريع القرارات والبيانات المتعلقة باليمن داخل مجلس الأمن.
وتم تكليف بريطانيا بذلك لأن اليمن يقع ضمن الملفات التي تتولاها بريطانيا تاريخياً في مجلس الأمن, ولديها خبرة وتراكم معلومات في الملف اليمني كما تقول الحكومة البريطانية.
وهي تعتبر نفسها الضامن الدبلوماسي لتحريك النقاش وتشجيع بقية الدول على اتخاذ مواقف أو قرارات.
آ
وأتس أب
طباعة
تويتر
فيس بوك
جوجل بلاس
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news