شهدت العاصمة صنعاء، اليوم الخميس، تصعيداً غير مسبوق في حركة الإضراب التجاري، بعد دعوة النقابة العامة لتجار الملابس والأقمشة والأحذية لثمانية قطاعات تجارية جديدة للانضمام إلى الإضراب الشامل احتجاجاً على الزيادات والجبايات التي تفرضها مليشيا الحوثي.
ودعت النقابة القطاعات الجديدة إلى إغلاق محلاتها بدءاً من الأربعاء ولمدة ثلاثة أيام، رفضاً لما وصفته بـ"القرارات الجائرة" الصادرة عن وزير مالية الجماعة. وتشمل القطاعات المستهدفة:
تجار الخردوات والألعاب.
الأدوات المنزلية والتحف والهدايا.
الأدوات الكهربائية والدراجات النارية.
الساعات والإكسسوارات والعطور.
وأكد بيان النقابة أن سياسات الحوثيين "ضربت مصالح التجار وأرهقت السوق المحلي"، مشيراً إلى أن جميع محاولات الحوار قوبلت بالتجاهل. وحذر البيان من أن "وحدتنا اليوم هي السلاح الأقوى، وصمتنا يعني قبولنا بالظلم".
وشدد رئيس النقابة العامة للتجار، يعقوب المقبلي، على أن الإضراب يمثل موقفاً موحداً لحماية مصالح التجار، محذراً أي تاجر يخالف القرار من إجراءات صارمة وفق لوائح النقابة.
زتوسع الإضراب، الذي بدأ في سوق باب اليمن (أهم مركز لتجارة الأقمشة)، ليشمل أسواق ومناطق حيوية أخرى في صنعاء، منها أسواق التحرير وباب السلام، والقاع وشارع هائل، وصنعاء القديمة.
وقد أغلقت المحلات أبوابها وتحولت الشوارع إلى شبه خالية، في مشهد احتجاجي نادر تشهده العاصمة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وتأتي هذه التحركات بعد رفع مليشيا الحوثي الرسوم الجمركية بنسبة تصل إلى 100% على الملابس المستوردة، تحت ذريعة دعم الصناعات المحلية. واعتبر التجار هذه الخطوة "انتحاراً اقتصادياً"، خاصة أنها تضاف إلى سلسلة قرارات مماثلة اتخذتها الجماعة العام الماضي شملت رفع الرسوم بنسبة 112%.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news