أعلن المشروع السعودي لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، الأربعاء 19 نوفمبر/ تشرين الثاني، عن تنفيذ عملية إتلاف شملت 4100 قطعة من الألغام والذخائر غير المنفجرة ومخلفات الحرب، في منطقة باب المندب بمحافظة تعز (جنوب غربي اليمن).
وأوضح المشروع السعودي في بيان نشره على موقعه الإلكتروني واطلع عليه "بران برس"، أن العملية تمت بإشراف وتنفيذ فريق المهمات الخاصة الثاني التابع للمشروع، في إطار الجهود المستمرة لتطهير اليمن من الألغام التي زرعتها جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب.
ووفقاً للبيان، شملت المواد التي تم إتلافها 32 لغماً مضاداً للأفراد، و31 لغماً مضاداً للدبابات، و69 قذيفة متنوعة، و23 عبوة ناسفة، و8 قنابل يدوية، بالإضافة إلى 1320 صمام تفجير، و2615 طلقة متنوعة الأحجام، وصاروخين.
وأشار البيان إلى أن العملية تضمنت كميات كبيرة من مخلفات الحرب التي جمعتها فرق المشروع المنتشرة في مناطق الساحل الغربي لليمن.
وفي تصريح للمكتب الإعلامي لمشروع “مسام”، أكد قائد فريق المهمات الخاصة الثاني في مسام، المهندس أديب رجب، أن هذه العمليات الدورية تعد محورية في الحد من المخاطر المباشرة التي تهدد حياة المدنيين.
وأشار إلى أن هذه المتفجرات تبقى قابلة للانفجار لسنوات طويلة، وقد تتسبب في حوادث مميتة إما بالعبث بها أو بسبب تأثير العوامل الطبيعية عليها.
وقال إن فريق المهمات الخاصة الثاني ينفذ عمليات الإتلاف وفقًا لمعايير دولية صارمة، لضمان إزالة مصادر الخطر بشكل كامل وتأمين المناطق المطهرة، وذلك انطلاقاً من رسالة المشروع الإنسانية الرامية إلى حماية المدنيين والحد من الآثار المدمرة للألغام.
وأضاف رجب أن فريق المهمات الخاصة الثاني “مسام” سيواصل أداء مهامه بنفس العزيمة حتى تصبح جميع المناطق المستهدفة آمنة وخالية من تهديد كافة مخلفات الحرب.
ويُعد مشروع "مسام" أحد أبرز المشاريع الإنسانية العاملة في اليمن، حيث يعمل منذ سنوات على تأمين حياة المدنيين من خطر الألغام والذخائر المزروعة خلال سنوات الحرب.
وتقول تقارير أممية إن نحو مليوني لغم زرعتها جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب بمختلف المناطق التي وصلت إليها، أدت إلى مقتل وإصابة أكثر من 20 ألف مدني، غالبيتهم من النساء والأطفال.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news