توقع عودة الهجمات الحوثية في الأشهر المقبلة.. - تقرير: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر مرتبطة بالصراع اليمني الداخلي وليس بصراع غزة (ترجمة خاصة)

     
الموقع بوست             عدد المشاهدات : 36 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
توقع عودة الهجمات الحوثية في الأشهر المقبلة.. - تقرير: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر مرتبطة بالصراع اليمني الداخلي وليس بصراع غزة (ترجمة خاصة)

قال مركز الدراسات البحرية الاستراتيجية إن العبور الآمن لسفن الشحن عبر البحر الأحمر غير مضمون في المستقبل القريب، رغم الاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وقد تتذبذب الهجمات الحوثية في الأشهر المقبلة.

 

وأضاف المركز في

تقرير

ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن حملة الحوثيين البحرية مرتبطة بالصراع اليمني الداخلي وأطماعهم السياسية، وليس بشكل جوهري بصراع غزة.

 

وأكد التقرير أن تهديدات الحوثيين للتجارة البحرية لن يتوقف إلا بحل النزاع الطويل الأمد في اليمن، مشيرا إلى أن تصريحات قيادات الجماعة التي فسرت أن حملتها ضد إسرائيل مؤجلة، على أنها علامة لدى البعض بأن الحوثيين يحوّلون تركيزهم بعيدًا عن البحر الأحمر.

 

وذكر أن هدنة غزة لا تبشر بعودة التجارة البحرية الآمنة والمستقرة في البحر الأحمر، فالهدنة ما تزال هشة في أعقاب محاولة حماس إعادة فرض السيطرة على مناطق في مدينة غزة، وقد اتهم الطرفان بعضهما بالفعل بخرق الاتفاق.

 

وأشار إلى أن العديد من العقبات المحتملة قد تبقى على طريق السلام الدائم، والتي يمكن أن تدفع بسهولة إلى استئناف الأعمال العدائية.

 

الحوثيون والأزمة العميقة في الشرعية

 

وحسب التقرير فإن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تهدف في المقام الأول إلى معالجة أزمات الشرعية التي تواجهها الجماعة محليًا وخارجيًا.

 

وقال "فبينما نجح الحوثيون في السيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء وإجبار الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي على الاستقالة، لا تزال الجماعة تواجه معارضة من الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا ومن جماعات مسلحة أخرى مثل المجلس الانتقالي الجنوبي والمقاومة الوطنية اليمنية، التي تسيطر على أجزاء واسعة من البلاد".

 

وتابع التقرير "بداخل مناطق سيطرة الحوثيين، تواجه الجماعة فقدان الشعبية بين السكان بسبب تدابير الرقابة الصارمة، سوء الأوضاع الاقتصادية، الفساد الحكومي، وصعوبة دفع رواتب القطاع العام".

 

وزاد "على الصعيد الدولي، تُعد إيران الدولة الوحيدة التي تعترف بالحوثيين كحكومة شرعية، بينما الجماعة معزولة دبلوماسيًا واقتصاديًا عن معظم دول العالم".

 

من هذا المنظور، يمكن النظر إلى حملة الحوثيين في البحر الأحمر -وفق التقرير- على أنها محاولة لتعزيز صورتهم ككيان حاكم كامل الوظائف وقوة جيوسياسية قادرة على خوض حرب ضد قوى إقليمية وعالمية وتعطيل التجارة العالمية بمفردها.

 

وقال مركز الدراسات البحرية الاستراتيجية "بينما كانت محاولات الحوثيين لضرب الأراضي الإسرائيلية غير ناجحة إلى حد كبير، فإن الهجمات البحرية وسّعت نفوذهم الدولي وأكسبتهم مكاسب دعائية مهمة".

 

واستدرك "رغم أن تبني الحوثيين لقضية حرب غزة يتماشى مع معتقداتهم المؤيدة لفلسطين والمعادية لإسرائيل، فإن لديهم عدة دوافع استراتيجية لربط حملتهم في البحر الأحمر بهذا الصراع".

 

ومن هذه الدوافع أن التدخل الحوثي في حرب غزة حظي بشعبية واسعة جزئيًا بسبب المعارضة اليمنية لإسرائيل. وقد أظهرت استطلاعات مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية لعام 2024 أن الهجمات البحرية ساهمت في تعزيز مصداقية الحوثيين لدى السكان في مناطق سيطرتهم والمناطق المتنازع عليها، كما أسهمت في زيادة التجنيد، إذ ارتفع عدد مقاتلي الجماعة من 220 ألفًا في 2022 إلى 350 ألفًا في 2024. كما ورد في التقرير.

 

وأوضح أن تبني الحوثيين للقضية الفلسطينية ساعد على تعميق شراكتهم مع إيران، التي ما تزال المورد الرئيسي للذخائر والدعم للجماعة، لتعزيز قدراتهم العسكرية في مواجهة التحالف العربي.

 

ولفت إلى أن الحوثيين استغلوا حرب غزة أيضًا كغطاء لهجماتهم البحرية لتقويض تصورات الرأي العام تجاه بعض القوى العربية الإقليمية، مبرزين عدم استعدادها للتحرك عسكريًا رغم دعمها المعلن للقضية الفلسطينية، وبذلك يظهَر الحوثيون في موقع القوة والفاعلية مقارنة بها".

 

وعلى الرغم من المكاسب الدعائية، يُرجَّح مركز الدراسات البحرية الاستراتيجية أن يواصل الحوثيون استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر حتى لو بقي الصراع في غزة مجمّدًا، إذ يمكنهم توظيف أي عقبة في مسار السلام كمبرر لاستئناف الهجمات. كما قد يحوّل الحوثيون تركيزهم نحو الولايات المتحدة، مستغلين عدم شعبيتها في اليمن، وقد لا يكون الاتفاق الحالي كافيًا لردعهم، كما يُظهر الهجوم على سفينة صينية في مارس 2024 رغم وعود الحوثيين بعدم استهدافها.

 

وأشار إلى ان الجماعة عززت تنسيقها مؤخرًا مع القوات المسلحة السودانية وجماعة الشباب الصومالية، ما يتيح لها توسيع نطاق أهدافها البحرية، واستخدام تكتيكات أكثر تنوعًا، بما في ذلك السفن المسيرة والسفن المزودة بمتفجرات.

 

وخلص مركز الدراسات البحرية الاستراتيجية في تقريره إلى القول "في حين قد تتذبذب الهجمات الحوثية في الأشهر المقبلة، فإن العبور الآمن عبر البحر الأحمر غير مضمون في المستقبل القريب. فحملة الحوثيين البحرية مرتبطة بالصراع اليمني الداخلي وأطماعهم السياسية، وليس بشكل جوهري بصراع غزة، ولن يتوقف تهديدهم للتجارة البحرية إلا بحل النزاع الطويل الأمد في اليمن".

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل: قرار أمريكي رسمي بتصنيف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية

المشهد اليمني | 980 قراءة 

أبوظبي تعلن عمليا بدء معركتها الجديدة في اليمن

الحدث اليوم | 765 قراءة 

مأساة في تعز.. 5 قتلى و9 جرحى بانقلاب حافلة في نقيل حيفان

حشد نت | 593 قراءة 

اليمن: عقوبات دولية في حق معرقلي الإصلاحات الاقتصادية

يمن فيوتشر | 502 قراءة 

من هو أمجد خالد ؟ تفاصيل جديدة لم تظهر من قبل

العاصفة نيوز | 391 قراءة 

توجيهات إماراتية تُنهي الحظر على الموانئ… وتفاهم أولي بين طارق وعيدروس

موقع الجنوب اليمني | 376 قراءة 

لو عاد الزمن… لخرجت ضد صالح ألف مرة

اليمن الاتحادي | 375 قراءة 

بيان عسكري رسمي هام

مراقبون برس | 367 قراءة 

والد عروس في عمّان يلغي الزفاف ويطرد العريس بسبب غريب!

بوابتي | 311 قراءة 

إجماع جنوبي داخل مجلس القيادة بشأن مصير حضرموت

الأمناء نت | 288 قراءة