اوصله الى منصب قائد لواء النقل .. لماذا لم يفصل الاصلاح أمجد خالد من عضوية الحزب بعد انضمامه الى الحوثي
ظهر القيادي العسكري السابق أمجد خالد، المطلوب أمنياً للحكومة الشرعية، في تسجيل مرئي هو الأول من نوعه، تحدث خلاله عن تواصله مع جماعة الحوثيين وتلقيه وعوداً بالدعم مقابل المشاركة في القتال داخل مدينة عدن، بحسب ما ورد في حديثه.
وقال خالد في التسجيل إن الحوثيين أخبروه بإمكانية تمكينه من إدارة عدن في حال تمكن من السيطرة عليها، وهو ما اعتبره مراقبون أخطر تصريح يصدر عنه بشكل علني منذ بدء الحديث عن علاقاته مع الجماعة.
وكان خالد قد شوهد في أوقات سابقة داخل مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في مدينة التربة بمحافظة تعز، حيث تحدثت تقارير عن اتصالات وتحالفات محتملة، قبل أن تصدر الحكومة الشرعية قراراً بملاحقته أمنياً، إلى جانب اتهامات بتورطه في ارتباطات مع جماعات مسلحة، وهي معلومات لم يرد تعليق رسمي منه بشأنها.
ويُعرف أمجد خالد بكونه شخصية مثيرة للجدل بسبب تعدد تحالفاته وتقلب مواقفه السياسية، إلى جانب محاولاته الدخول في ترتيبات تمنحه مساحة نفوذ أكبر، وفقاً لآراء متابعين للشأن المحلي.
وأبدى ناشطون استغرابهم من عدم صدور أي موقف حزبي من قبل القيادات في حزب الإصلاح إزاء ظهور خالد وتصريحاته، رغم أنه شغل سابقاً منصب قائد لواء النقل في الحكومة الشرعية بدعم من الحزب. ورأى بعضهم أن الصمت الحزبي يثير تساؤلات حول مدى معرفتهم بتحركاته.
وأشار آخرون إلى أن خالد يشبه عدداً من القيادات العسكرية التي برزت خلال سنوات الحرب في تعز ومأرب، والتي كانت تشغل وظائف مدنية أو تعليمية قبل أن تصل إلى مناصب عسكرية عليا. كما تحدثوا عن اتهامات تطال بعض القيادات المحلية بممارسة الضغوط على الحكومة وتهديدها بتسليم مواقع في تعز عند أي تحركات تُقيد مصادر نفوذها أو الإيرادات التي تسيطر عليها، وهي اتهامات لم يصدر بشأنها أي موقف رسمي من تلك القيادات.
ويرى مراقبون أن استمرار هذا النوع من السلوكيات يعرقل الجهود الرامية لتصحيح الأوضاع داخل المؤسسات العسكرية والإدارية، ويُبقي ملف الفساد وتضارب المصالح دون معالجة حقيقية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news