في اليوم العالمي لمناهضة العنف الجنسي ضد الأطفال : بلادنا تبحث عن شفاء مؤجل وطفولة تستعيد حقها في الأمان

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 40 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
في اليوم العالمي لمناهضة العنف الجنسي ضد الأطفال : بلادنا تبحث عن شفاء مؤجل وطفولة تستعيد حقها في الأمان

في كل عام يطل اليوم العالمي لمنع الاستغلال والانتهاكات والعنف الجنسي ضد الأطفال ليذكر العالم بأن براءة الطفولة ما زالت تنتهك وأن أصوات الصغار المقهورين ما زالت تطالب بالإنصاف والحماية والتعافي.

غير أن وقع هذا اليوم في اليمن يبدو أشد وطأة، حيث تضاعف الحرب والفقر وانهيار المنظومة الاجتماعية من هشاشة الأطفال وتجعلهم أكثر عرضة لمختلف أشكال العنف وعلى رأسها العنف الجنسي.

لقد باتت الطفولة بلادنا اليوم تقف في مواجهة سلسلة طويلة من الأخطار بدءا من النزوح والتشرد، مرورا بالاستغلال والانتهاكات وصولًا إلى الصمت القاسي الذي يخنق الضحايا ويمنعهم من طلب النجدة.

وفي كثير من الأحيان لا تخرج القصص إلى العلن خشية الوصمة أو العادات أو غياب منظومة قانونية واجتماعية قادرة على حماية الطفل والوقوف أمام الجاني.

حيث تكشف تقارير منظمات محلية ودولية عن تزايد مقلق في حالات الانتهاكات خصوصًا في بيئات النزوح والمناطق المهمشة.

ومع ذلك يبقى الرقم الحقيقي أكبر بكثيرلأن معظم الحالات لا تبلغ ولأن الطفل الضحية الأضعف يترك غالبا لمصيره دون علاج نفسي أو محاسبة للجناة.

إن مكافحة العنف الجنسي ضد الأطفال لا تبدأ عند لحظة وقوع الجريمة فقط بل في جهود الوقاية والتوعية وفي توفير بيئات آمنة وفي سياسات تحمي الأطفال قبل أن يكونوا ضحايا.

كما تشمل أيضا توفير خدمات التشافي النفسي والاجتماعي وهي خدمات ما تزال محدودة للغاية في بلادنا رغم الحاجة الماسة إليها.

فالطفل الذي يتعرض لانتهاك جنسي لا يفقد جزءا من طفولته فحسب بل تسرق منه الثقة بالحياة ويلقى في دوامة طويلة من الألم قد تمتد لسنوات.

ومن هنا تأتي أهمية إحياء هذا اليوم العالمي في اليمن ليس كشعار عابربل كصرخة جماعية تعيد التأكيد على أن حماية الأطفال ليست ترفا بل ضرورة لإنقاذ مستقبل بلد بأكمله.

لذا فإن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب شجاعة أخلاقية ووعيا مجتمعيا وتشريعات صارمة ودعمًا نفسيا متخصصا. كما تتطلب أن يمنح المجتمع للطفل المساحة الآمنة للبوح وللناجين فرصة التعافي دون خوف أو وصمة.

ففي هذا اليوم العالمي ينبغي أن نقف جميعا أفرادا ومؤسسات وإعلاما لنعيد للطفولة حقها ولنعترف بأن الألم الصامت للأطفال أكبر من أن يُهمل. فحماية طفل تعني حماية وطن والوقوف ضد العنف الجنسي هو موقف إنساني قبل أن يكون واجبآ قانونيآ أو اجتماعيآ.

قد تشفى البلاد يوما من جراحها لكن شفاء طفل واحد من أثر العنف الجنسي هو بداية طريق نحو يمن أقوى أعدل وأكثر إنسانية.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

مأساة كبرى تحل على مواطن هندي بحادثة هزت السعودية والمسلمين

الوطن العدنية | 349 قراءة 

حادثة خطيرة: مغترب يتعرض لهجوم مسلح وينجو في اللحظة الأخيرة

نيوز لاين | 334 قراءة 

تصريحات البيض تضع المجلس الرئاسي أمام تساؤلات جديدة

نيوز لاين | 302 قراءة 

نجاة قائد مقاومة الجوف من محاولة اغتيال في حضرموت

الموقع بوست | 275 قراءة 

انفجار عنيف يهز مدينة تريم بوادي حضرموت

يمن فويس | 271 قراءة 

إعلام بريطاني يدق ناقوس الخطر بشأن التواجد العسكري الأجنبي في اليمن

نيوز لاين | 263 قراءة 

السعودية تواصل استكمال أهم شريان بري يربط مناطق اليمن

نيوز لاين | 245 قراءة 

نتائج غير متوقعة تحسم مصير المرشح اليمني الأمريكي ‘‘آدم الحربي’’

نيوز لاين | 239 قراءة 

تركي الفيصل يكشف تفاصيل مثيرة عن مشروع حكم سعودي في الحديدة

نيوز لاين | 226 قراءة 

قرار دولي وعربي صادم بشأن غزة !

العربي نيوز | 164 قراءة