أصدر تحالف نساء من أجل السلام في اليمن بيان تضامن مع جرحى الجيش جاء فيه : يتابع تحالف نساء من أجل السلام في اليمن بقلق بالغ تدهور أوضاع الجرحى واسر الشهداء في مختلف المحافظات المحررة، ومنها تعز والبيضاء ومأرب والضالع ، إضافة إلى بقية الوحدات العسكرية المنتشرة في الجبهات والمحافظات. فقد تحمّل هؤلاء الأبطال مسؤولية الدفاع عن الوطن، وبذلوا أرواحهم وأجسادهم لحماية الشعب والأرض والهوية، وهو واجب وطني وتاريخي لا يجوز تجاهل تضحياته أو تأجيل حقوقه.
لقد وصلت معاناة الجرحى إلى مستويات غير مقبولة، نتيجة انقطاع الرواتب، وغياب الرعاية الطبية الكافية، وارتفاع تكاليف المعيشة، وتأخر التعزيزات المالية، وغياب منظومة مؤسسية تُعنى بهذا الملف بشكل محترف ومنظم. وهذه الأزمة لم تعد تخص محافظة بعينها، بل تشمل جميع الجرحى العسكريين والمدنيين في كافة المحافظات المحرره دون تمييز.
وانطلاقًا من مسؤوليتنا الحقوقية والأخلاقية، يرفع تحالف نساء من أجل السلام في اليمن إلى مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية المطالب التالية:
أولًا – إجراءات عاجلة ومباشرة:
• - إنشاء الهيئة الوطنية لشؤون الجرحى والشهداء (عسكريين ومدنيين) وفق التوجيهات الصادرة سابقًا، لتصبح الجهة الرسمية المسؤولة عن إدارة الملف على مستوى وطني.
-إعادة تفعيل مراكز معالجة الجرحى في مأرب وتعز وبقية المحافظات وتوفير الدعم العاجل لها.
-تسفير الحالات الحرجة للعلاج في الخارج واستكمال علاج الجرحى العالقين في دول أخرى.
-تسوية أوضاع الجرحى في جميع الألوية والوحدات العسكرية بشكل موحد وعادل.
-صرف الرواتب المتأخرة واعتماد تعزيزات مالية عاجلة لمن لم تُستكمل معاملاتهم.
-استكمال الترقيم والتبصيم والبلاغات المالية بعدالة وبدون تأخير.
ثانيًا – إجراءات متوسطة وطويلة المدى:
• إدماج الجرحى المؤهلين وظيفيًا في الأجهزة الحكومية والمكاتب التنفيذية والوحدات العسكرية.
• تأهيل الجرحى غير القادرين على العودة للخدمة عبر برامج تدريب ودعم اقتصادي.
• تخصيص مقاعد لأبناء الشهداء والجرحى في الكليات العسكرية والمدنية والمنح الخارجية.
.ثالثًا – مبدأ العدالة الشاملة:
نؤكد في تحالف نساء من أجل السلام في اليمن أن معالجة ملف الجرحى يجب أن يشمل جميع الجرحى العسكريين والمدنيين في كل المحافظات والمناطق العسكرية دون أي محاباة أو تهميش أو حزبية أو محسوبيه.
رابعًا –يعرب تحالف نساء من أجل السلام في اليمن عن تضامنه الكامل مع الجرحى واحتجاجاتهم السلمية، ويؤكد أن الاستجابة لهم ليست خيارًا سياسيًا، بل واجب وطني وأخلاقي ودستوري.
إن تضحيات هؤلاء الأبطال هي الأساس الذي بُنيت عليه صمود المحافظات المحررة، وأي تراخٍ في حقوقهم يمثل طعنة في قيم الوفاء والتقدير التي يتمسك بها شعبنا.
صادر عن:
تحالف نساء من أجل السلام في اليمن
نورا الجروي
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news