تقرير دولي يحذّر: اليمن ثالث أعلى دول العالم معاناةً من الجوع و18 مليون شخص مهددون بانعدام الأمن الغذائي
كشف تقرير دولي حديث صادر في نوفمبر 2025 عن ست وكالات أممية ومنظمات دولية، أن اليمن أصبح ثالث دولة في العالم من حيث حدة معاناة السكان من انعدام الأمن الغذائي، وسط توقعات بزيادة الأزمة خلال الأشهر المقبلة لتطال أكثر من نصف السكان.
وبحسب تقرير "الرصد المشترك" النصف شهري، فإن نحو 18.1 مليون يمني سيواجهون مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي بين سبتمبر 2025 وفبراير 2026، مصنفين ضمن المرحلة الثالثة أو أعلى من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.
وأشار التقرير إلى أن 41 ألف شخص، معظمهم في مناطق سيطرة الحوثيين، مهددون بالوصول إلى مرحلة "الكارثة" (المرحلة الخامسة)، وهي أخطر مستويات الجوع على الإطلاق. كما أوضح أن 9.4 مليون شخص يعيشون في مناطق تواجه خطر المرحلة الرابعة (الطوارئ) أو أسوأ، بينهم 7.3 مليون في المناطق الخاضعة للحوثيين و2.1 مليون في مناطق الحكومة الشرعية.
ووفق التقرير، فقد صنّف "مؤشر الجوع العالمي 2025" وضع اليمن على أنه "خطير للغاية"، مع استمرار تدهور مؤشرات سوء التغذية ونقص الغذاء. ويشير الرصد إلى أن 61% من الأسر اليمنية عاجزة عن تلبية الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية، بينما يعاني 33% من الأسر من حرمان غذائي شديد حتى سبتمبر 2025. وتتوقع مجموعة التغذية الأممية ارتفاع معدلات سوء التغذية الحاد في المناطق الساحلية والمنخفضة بنسبة تتراوح بين 15% و30% مع نهاية العام.
ويرجع التقرير تفاقم الأزمة إلى جملة عوامل، أبرزها الانخفاض الحاد في التمويل الإنساني، وتراجع مساحة العمل الإغاثي، واستمرار اختطاف العاملين الإنسانيين من قبل الحوثيين، إضافة إلى انخفاض واردات الوقود عبر موانئ البحر الأحمر واحتمالات ارتفاع الأسعار، فضلاً عن الضبابية المحيطة باستمرار الإصلاحات الاقتصادية واستقرار سعر الصرف في المناطق المحررة.
ويعد التقرير نتاج تعاون بين كل من: منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، اليونيسف، برنامج الغذاء العالمي، منظمة الصحة العالمية، البنك الدولي، ومنظمة ACAPS، وذلك في إطار مراقبة الأوضاع الغذائية والتغذوية في اليمن وتحديثها بشكل دوري.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news