أثارت عملية اعتقال الشخصية الاجتماعية البارزة حسن زيد اليزيدي في مدينة المكلا بحضرموت، على يد قوات أمنية ليلاً وبطرق تفتقر للإجراءات الرسمية المعتادة، موجة من التساؤلات والقلق المتزايد على صحته، خاصة بعد تسريع إحالته إلى النيابة العامة في وقت قياسي لم يألفه المتابعون للشأن المحلي.
تفاصيل الواقعة وشهادة النجل
وفقًا لشهادة نجل اليزيدي، الذي كان يرافق والده لحظة الاعتقال، فإن العملية تمت بشكل مفاجئ في أحد شوارع المكلا الرئيسية خلال ساعات الليل. وأوضح أن القوات الأمنية التي قامت بالعملية لم تقدم أي أمر قضائي أو ورقة رسمية تبرر الاقتياد، كما لم تكشف عن هويتها أو الجهة التابعة لها، مما أثار حيرة ورعب عائلته. وأضاف النجل أن "الإجراءات المتبعة لم تكن تتبع الشكل الرسمي المعهود في عمليات القبض، مما يضفي على الواقعة غموضًا كبيرًا".
سرعة غير مسبوقة تثير الشكوك
في تطور لافت، كشف المصدر ذاته عن أن حسن اليزيدي تم تحويله صباح اليوم إلى النيابة العامة، وذلك في أقل من 24 ساعة من لحظة اعتقاله. وتُعد هذه السرعة في إنجاز الإجراءات القانونية الأولية "غير مسبوقة" في حالات مشابهة بالمحافظة، مما أثار جدلاً واسعًا بين النشطاء والمتابعين الذين تساءلوا عن طبيعة القضية المرفوعة ضد اليزيدي، وهل هناك ضغط ما لإنجاز هذه الإجراءات على هذا النحو المتسارع؟
مخاوف صحية متزايدة
يأتي هذا التطور وسط مخاوف متزايدة على حياة اليزيدي، حيث يعرف عنه أنه يعاني من أمراض قلبية مزمنة ويحتاج إلى رعاية طبية مستمرة. وأكد أقاربه ومقربون منه أن "الظروف التي تم فيها الاعتقال والتحويل السريع قد تضع حياته في خطر، خاصة إذا لم يتم توفير الرعاية الطبية اللازمة له في مكان احتجازه". ودعت أسرته ومنظمات حقوقية محلية السلطات المعنية إلى الكشف فورًا عن مكان احتجازه وضمان حقه في تلقي العلاج.
من هو حسن زيد اليزيدي؟
يُعد حسن زيد اليزيدي من الشخصيات الاجتماعية المعروفة في حضرموت، وناشطًا في مجال العمل الأهلي والمبادرات المجتمعية، وهو ما يجعل اعتقاله ذا صدى واسع في الأوساط المحلية. ولم تصدر أي تصريحات رسمية من السلطات الأمنية أو النيابة العامة في حضرموت حتى وقت إعداد هذا التقرير للتعليق على ملابسات الاعتقال أو التهم الموجهة إليه، مما يترك القضية مفتوحة على كل الاحتمالات ويزيد من حالة الترقب والقلق السائدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news