العربي نيوز:
اطلقت الولايات المتحدة الامريكية تسريبات حساسة بشأن غارات امريكية واسعة على اليمن تستهدف تدمير القدرات العسكرية لجماعة الحوثي الانقلابية وانهاء تهديدتها للملاحة الامريكية والاسرائيلية، شاركت بتنفيذها طائرات F-16 و F-35 وقاذفات القنابل العملاقة من طرازي B-2 و B-52، خلال حملة الـ 51 يوميا (15 مارس- 6 مايو 2025م).
جاء هذا عبر كبير مراسلي وزارة الحرب الامريكية (البنتاغون)، جيف شوغول، في مجلة "
تاسك آند بيربوس
" الامريكية العسكرية، والذي غطى الشؤون العسكرية لما يقرب من 20 عامًا، في تقرير أعده ونشرته المجلة، عن مشاركة سرب قاذفات B-2 الشبحية حاملة القنابل الخارقة للتحصينات في غارات جوية وصاروخية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.
وقال المراسل الحربي شوغول في تقريره المثير: "نشر البنتاغون ثلاث صور من القوات الجوية الأمريكية لسرب قاذفات B-2 Spirit نُشر في أبريل في قاعدة جوية نائية في دييغو غارسيا، تُظهر إحدى قاذفات B-2 وهي تُقلع "لإجراء مهمة قتالية"، إلى جانب صورتين أخريين تُظهران قاذفة B-2 وطائرة KC-135 Stratotanker تُقلعان في اليوم نفسه".
مضيفا: "تم نشر ست قاذفات B-2 وحوالي 250 فردًا من قاعدة وايتمان الجوية بولاية ميسوري، كجزء من سرب القاذفات الاستطلاعية 393، لإجراء مهام قتالية من دييغو غارسيا، إقليم المحيط الهندي البريطاني". دُعمت طائرات بي-2 بطائرات كيه سي-135 ستراتوتانكر وأفراد مُلحقين بجناح التزويد بالوقود الجوي 92 من قاعدة فيرتشايلد الجوية، واشنطن.
وتابع: "تتوافق تواريخ الصور الثلاث المنشورة على خدمة (DVIDS) للمعلومات الدفاعية المرئية، مع يوم شهد قصفًا مكثفًا على اليمن خلال حملة قصف أمريكية استمرت ثلاثة أشهر، وأُفيد بمشاركة طائرات بي-2 فيها. وشملت العملية أيضًا استخدامًا مكثفًا لمقاتلات البحرية من حاملة الطائرات يو إس إس ترومان، وطائرات تقليدية لسلاح الجو الأمريكي متمركزة في قواعد إقليمية".
لكن المراسل الحربي الامريكي شوغول، كشف عن معلومات بالغة الخطورة كانت من بين اهم اسباب ايقاف الحملة الامريكية على اليمن، بجانب اسقاط الحوثيين 13 طائرة درون من طراز "ريبر ام كيو 9"، تضاف لتسع اخرى منذ بداية معركة "طوفان الاقصى" في اكتوبر 2023م، وسقوط ثلاث طائرات حربية من طراز F-18A في مواجهات بحرية مع صواريخ ومُسيَّرات الحوثيين.
وقال: "كشفت عمليات اليمن عن نظام دفاع جوي حوثي أكثر تطورًا من المتوقع، وفقًا لما ذكره العقيد المتقاعد في سلاح الجو الأمريكي، مارك جونزينجر، وهو طيار اختبار سابق لطائرة بي-52، ويشغل حاليًا منصب مدير قسم المفاهيم المستقبلية وتقييمات القدرات في معهد ميتشل لدراسات الفضاء، مما يجعل الهجمات المباشرة لطائرات الجيش الأمريكي غير الشبحية أكثر خطورة".
يشار إلى أن الحملة العسكرية الامريكية الجوية والبحرية التي اطلقها الرئيس دونالد ترامب على اليمن وسميت "الفارس الخشن"، استمرت نحو ثلاثة اشهر، ونفذت مئات الغارات، استهدفت مرافق مدنية خدمية واحياء سكنية وأوقعت نحو 1000 قتيل وجريح، قبل أن تدفع امريكا بوساطة عُمانية لاتفاق ايقاف متبادل للهجمات بين امريكا والحوثيين، حسب ما اعلنته الخارجية العُمانية الثلاثاء (6 مايو).
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news