كشفت مصادر حقوقية عن جريمة إنسانية جديدة ترتكبها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق أهالي محافظة البيضاء، حيث تواصل منذ مطلع يناير 2025 احتجاز جثامين 15 من أبناء آل مسعود الذين قتلوا خلال اقتحام منطقة حنكة آل مسعود بمديرية القريشية، مانعةً أسرهم من استلامها ودفنها وفق الأعراف الدينية والإنسانية.
المحامية وقاضي التحقيق إشراق المقطري أوضحت أن المليشيا تحتفظ بالجثث داخل ثلاجات مستشفى معبر منذ ما يقارب العام، رغم المناشدات المتكررة التي أطلقها الأهالي، مؤكدة أن هذا السلوك يعكس واحدة من أبشع صور الانتهاكات التي تمارسها الجماعة ضد المدنيين.
وأشارت إلى أن استمرار احتجاز الجثامين تسبب بمعاناة إنسانية مضاعفة لعائلات الضحايا، خصوصاً الأمهات والزوجات والأطفال الذين يعيشون بين ألم الفقد وقهر الحرمان من دفن ذويهم.
وتعود الجثامين المحتجزة لكل من: محمد مقبل صالح المطله المسعودي (40 عاماً)، حسن علي صالح المطله المسعودي (32 عاماً)، جبر صالح مقبل المطله المسعودي (25 عاماً)، عبدالله صالح مقبل المطله المسعودي (24 عاماً)، عبدالكريم جبر صالح المطله المسعودي (20 عاماً)، مقبل عبدالله مقبل المطله المسعودي (23 عاماً)، صالح عبدالله مقبل المطله المسعودي (20 عاماً)، عبدالله علي عبدالله المطله المسعودي (18 عاماً)، محمد علي أحمد المسعودي (43 عاماً)، علي أحمد محمد راشد المسعودي (20 عاماً)، حسين محمد حسين المسعودي (26 عاماً)، أحمد محمد علي الأدور المسعودي (19 عاماً)، عيسى أحمد علي الأدور المسعودي (18 عاماً)، محمد مسعد حرقاش المسعودي (20 عاماً)، وعامر حمدان عامر الدرمة المسعودي (20 عاماً).
مصادر حقوقية شددت على أن هذه الممارسات تمثل انتهاكاً صارخاً لكرامة الموتى وتجاوزاً لكل القيم الإنسانية والأعراف المتوارثة، معتبرة أن الحوثيين يستخدمون احتجاز الجثامين كوسيلة ضغط وترهيب لإخضاع المجتمعات المحلية في مناطق سيطرتهم، في مشهد يعكس الطبيعة القمعية واللا إنسانية لهذه المليشيا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news