قالت صحيفة الشرق الأوسط إن إيران كثّفت خلال الأسابيع الأخيرة حضورها العسكري والأمني في اليمن، في محاولة لتعويض تراجع نفوذها في لبنان وسوريا، عقب الضربات التي استهدفت قيادات بارزة في "حزب الله" ومواقع شديدة الحساسية مرتبطة بطهران.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية يمنية أن طهران أعادت القيادي في الحرس الثوري عبد الرضا شهلائي إلى صنعاء للإشراف مباشرة على معالجة الانكشاف الأمني الكبير داخل جماعة الحوثي، بعد الضربات التي أسفرت عن مقتل قيادات عسكرية ووزراء ورئيس حكومة الجماعة.
ووفق الصحيفة، تسعى إيران إلى تحويل الحوثيين إلى "مركز عسكري إقليمي" يعوّض خسائرها في ساحات أخرى، فيما تعيش الجماعة صراع نفوذ داخلي متصاعد بين أجنحة متعددة، أبرزها جناح علي حسين الحوثي المدعوم من يوسف المداني، مقابل جناح عبد الله الرزامي، إلى جانب تيار يقوده عبد الكريم الحوثي والأمن والمخابرات بقيادة عبد الحكيم الخيواني، الجهاز الذي تتهمه الجماعة بالاختراق.
وتقول الصحيفة إن إعادة شهلائي تهدف إلى "ضبط الإيقاع" داخل الجماعة ومنع انفلات مراكز القوى، في ظل تقدير إيراني بأن الحوثيين أصبحوا ذراعها الأكثر فاعلية بعد خسائرها في لبنان وسوريا، رغم ما يعانونه من ثغرات أمنية وسياسية كبيرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news