لغز عودة شهلائي إلى صنعاء… هل نقلته طائرة أممية بتسهيل دولي؟
تتوالى الأنباء حول عودة القيادي البارز في “فيلق القدس” الإيراني عبدالرضا شهلائي إلى العاصمة صنعاء، بعد نحو عام على مغادرته، في خطوة وصفتها مصادر سياسية يمنية بأنها تحرك عاجل من طهران لإعادة الإمساك بالملف الأمني والعسكري للحوثيين عقب الضربات التي طالت قيادات رفيعة داخل الجماعة وأحدثت اختراقاً واسعاً في بنيتها الأمنية.
وبحسب المصادر، فإن عودة شهلائي — الذي يُعرف داخل الأوساط الحوثية باسمَي “يوسف أبو الكرخ” و“حاج يوسف” — تأتي في إطار جهود إيرانية لملء الفراغ الاستراتيجي الذي خلّفه مقتل حسن نصر الله، وإعادة توجيه ثقل نفوذها إلى اليمن بعد تراجع تأثيرها في لبنان وسوريا خلال الأشهر الأخيرة.
وأثار وصول شهلائي إلى صنعاء موجة من التساؤلات بين المراقبين، خصوصاً أن مطار العاصمة لا يستقبل سوى الطائرات التابعة للأمم المتحدة. وتساءل مراقبون عن كيفية تمكن طهران من إدخاله عبر مطار مغلق أمام الحركة الجوية المدنية، وسط شكوك حول احتمال وجود دور للمنظومة الدولية—ولو بشكل غير مباشر—في تسهيل عملية النقل، أو على الأقل التغاضي عنها.
ويُعتبر شهلائي أحد أبرز العقول التي أسهمت في بناء وتطوير القدرات الصاروخية والطائرات المسيّرة لدى الحوثيين، ويحتفظ بسجل طويل في إدارة العمليات النوعية للجماعة، ما يجعل عودته — في هذا التوقيت الحساس — مؤشراً على إعادة ترتيب أوراق النفوذ الإيراني داخل اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news