غالبًا ما يُعتقد أن صحة الفم تقتصر على تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط، لكن ما نأكله وكيف ندير الإجهاد له تأثير كبير في الأسنان واللثة.
والسكر أبرز الأعداء، ليس فقط الحلويات الواضحة، بل أيضًا ملفات تعريف الارتباط والمعجنات والكعك، لأنها تلتصق بالأسنان لأوقات طويلة وتغذي البكتيريا المسببة للتسوس. كما تُشكل المشروبات الغازية خطرًا مضاعفًا لاحتوائها على السكر والأحماض التي تضعف مينا الأسنان تدريجيًا.
أما نقص المغذيات مثل الكالسيوم وفيتامين د فيضعف الأسنان والعظام، فيما نقص فيتامين ج يظهر أولًا على شكل لثة ملتهبة أو نزيف. شرب الماء بكثرة يساعد على تحييد الأحماض وتحسين تدفق اللعاب، الذي يُعد غسول الفم الطبيعي.
والإجهاد يؤدي دورًا مهمًا أيضًا. فهو يسبب طحن الأسنان جوعًا، ويقلل إنتاج اللعاب، ما يمنح البكتيريا الضارة فرصة أكبر للتسبب في التجاويف وأمراض اللثة.
كما أن الإجهاد يعزز الرغبة في تناول وجبات خفيفة غنية بالسكر، ما يفاقم الضرر، في حين أن النظام الغذائي السيئ يزيد التوتر، لتتشكل حلقة مفرغة تهدد صحة الفم والجسم معًا.
ففي الهند، نحو 45٪ من البالغين ينظفون أسنانهم مرتين يوميًا، مقارنة بأكثر من 80٪ في اليابان وإيطاليا، ما يوضح سبب استمرار ارتفاع معدلات أمراض اللثة، التي تصيب نصف البالغين تقريبًا.
ويمكن إدارة هذه المخاطر بخطوات بسيطة: استبدال الوجبات السكرية بالمكسرات، شرب الماء بدلًا من الصودا، إضافة الأطعمة الغنية بالكالسيوم، وممارسة التنفس العميق أو المشي لتخفيف التوتر، إلى جانب تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط.
صحة الفم تعكس صحة الجسم عامة، والابتسامة الواثقة تبدأ بعادات غذائية سليمة، وإدارة فعالة للتوتر، وتنظيف منتظم للأسنان.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news