قد يكون فنجان القهوة الذي تلجأ إليه صباحاً أكثر من مجرد عادة يومية، فالكافيين يمتلك بالفعل تأثيراً بيولوجياً يمكن أن يخفف من آلام الصداع لدى بعض الأشخاص. لكن هذا التأثير لا يخلو من التعقيد، إذ يمكن أن يخفف الألم في يوم، ويسببه في يوم آخر.
تشير الأبحاث إلى أن تناول نحو 100 إلى 150 ملليغراماً من الكافيين، أي ما يعادل كوباً صغيراً من القهوة، قد يساعد على تقليل الصداع أو منعه.
ويوضح الدكتور عماد إستيماليك، طبيب الأعصاب في عيادة "كليفلاند"، أن الكافيين يعمل كمُضيّق للأوعية الدموية في الدماغ، مما يخفف مؤقتاً من الألم الناتج عن توسعها، وهو ما يحدث عادة في حالات الصداع النصفي أو صداع التوتر.
لكن، يحذر الخبراء من أن الإفراط في تناول الكافيين قد يؤدي إلى نتائج عكسية، إذ يمكن أن يسبب ما يُعرف بـ"صداع الإفراط في استخدام الكافيين"، كما أن التوقف المفاجئ عنه قد يؤدي إلى صداع انسحابي نتيجة اعتماد الجسم عليه. وتشير الطبيبة كاتي مونرو من "المركز الوطني للصداع النصفي" إلى أن تقليل القهوة تدريجياً وتجنبها في المساء يساعد على حماية دورة النوم وتقليل احتمالية الصداع.
ورغم فعالية الكافيين في بعض الأنواع، إلا أنه لا يفيد جميع حالات الصداع. ففي حالات الصداع العنقودي أو صداع الجيوب الأنفية، لا يكون للكافيين تأثير واضح، لأن آلية الألم مختلفة.
وينصح الأطباء بعدم الاعتماد على الكافيين كعلاج دائم، بل بمراجعة الطبيب عند تكرار نوبات الصداع أو تغير نمطها، لأن العلاج الصحيح يبدأ بفهم السبب الحقيقي وراء الألم
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news