في ظل أزمة اقتصادية خانقة يعيشها المواطن ، وغياب الخدمات وتوقف الرواتب لعدة أشهر، تتصاعد الانتقادات تجاه أداء رئيس الوزراء سالم بن بريك، الذي يراه كثيرون غير قادر على قيادة إصلاحات حقيقية أو فرض قرارات حاسمة تنقذ ما تبقى من مؤسسات الدولة المنهارة.
وخلال أسبوعين فقط، شارك عدد كبير من الوزراء والوكلاء ومدراء الهيئات والمؤسسات الحكومية في ورش وندوات خارج البلد ، شملت دولًا في أوروبا وآسيا وأفريقيا وحتى أمريكا اللاتينية، في مواضيع لا تمس الواقع المنهار بأي صلة، ولا تترك أي أثر اقتصادي أو إداري على الداخل، في ظل أوضاع مأساوية يعيشها الشعب.
أن هذه السفريات المتكررة ليست سوى غطاء للهدر المالي، حيث تُصرف ملايين الدولارات من المال العام على تذاكر، وإعاشات، ونثريات وفود، كان من الممكن أن تُستخدم لتغطية مرتبات آلاف الموظفين لعدة أشهر أو دعم قطاعات حيوية مثل الكهرباء أو الصحة.
أن رئيس الوزراء يظهر كأداة إدارية بلا رؤية سياسية، ويفتقر إلى أدوات الضغط أو القرار، في ظل استمرار الفساد، وتفشي المحسوبية، وغياب أي إصلاح ملموس. هذا الضعف يُعدّ عائقًا كبيرًا أمام أي محاولة حقيقية لإنقاذ ما تبقى من الدولة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news