من الخوف إلى العراء.. نازحات يبحثن عن الأمان في تعز

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 116 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
 من الخوف إلى العراء.. نازحات يبحثن عن الأمان في تعز

من الخوف إلى العراء.. نازحات يبحثن عن الأمان في تعز

هربن من رعب الحرب في مناطق الحوثيين، يحملن أطفالهن وبعض ما تبقّى من حياة، ووصلن إلى تعز وهنّ يعتقدن أن المدينة ستحضنهن بالأمان، لكنها لم تمنحهن سوى الأرصفة والدكاكين المهجورة.

في أحياء المدينة المزدحمة، تفترش نازحات الأرصفة والدكاكين القديمة التي تحوّلت إلى مأوى مؤقت يفتقر لأبسط مقومات الحياة. لا أثاث، لا ماء، لا كهرباء، ولا مصدر دخل يضمن لهن ولأطفالهن الحد الأدنى من الكرامة.

رأيتها تجلس، ووجع الدنيا يسكن ملامحها، تجلس على قطعة قماش مهترئة أمام دكان صغير وقديم في أحد أحياء تعز، تحيط بها أدوات بسيطة وطعام بالكاد يسد الرمق، أمّ "رغد" قالت بصوت متعب: هربنا من القصف والخوف، قلنا سنجد هنا الحياة، لكننا وجدنا العراء والبرد والوجع وخوف يقتلنا اكثر من الحرب، لا معنا مسكن ولا عمل ولا عيشة كريمة ولا وجدنا من يساعدنا.

ليست وحدها، بل هناك عشرات النساء النازحات من مناطق سيطرة الحوثيين وجدن أنفسهن في واقعٍ قاسٍ، بلا عملٍ يقيهن الفقر، ولا مأوى يحمي أطفالهن من البرد والمطر. معظمهن فقدن أزواجهن أو انقطع بهن الطريق عن ذويهن، فصرن يواجهن الحياة بضعفٍ وعزيمةٍ في آنٍ واحد.

تقول "سعاد"، نازحة من الحديدة: "كل يوم ننتظر أن تُفتح لنا نافذة أمل، لكن لا شيء يتغير و المنظمات تمرّ من هنا ولا ترى شيئًا. نحن نعيش بلا كهرباء، بلا ماء، بلا شيء سوى الصبر."

تتعقد مأساة النزوح في تعز أكثر مع تدهور الوضع الاقتصادي وغياب أي دعم رسمي أو إنساني كافٍ. فمعظم الأسر النازحة تفترش محالّ قديمة أو بيوتًا مهدمة، وسط غياب أبسط مقومات الحياة التي حلمت بها حين غادرت منازلها الأولى.

ووفق ناشطين محليين، فإن موجات النزوح نحو تعز تزايدت بشكل ملحوظ، نتيجة تصاعد الانتهاكات في مناطق الحوثيين وتدهور الخدمات وانعدام فرص العمل. ويؤكدون أن المدينة التي تستقبل آلاف النازحين تعاني أصلًا من أزمات اقتصادية وخدمية حادة تجعلها غير قادرة على استيعاب هذا العدد المتزايد،

في ظل غياب خطة حقيقية لإغاثتهم أو دمجهم في المجتمع المضيف.  

لكن ورغم كل الصعوبات، تحاول النساء النازحات التكيّف مع واقعهن القاسي، يصنعن من الأمل وسيلة للبقاء، ويواصلن البحث عن فرصة عمل أو مأوى آمن يقي أطفالهن شبح الجوع والبرد. وفي عيونهن تتجسد حكاية كل اليمن، نزوح، خوف، صبر طويل بلا وعد قريب. نساء تركن خلفهن الحرب، ليجدن حربًا أخرى مع الجوع والخذلان. ومع ذلك، ما زلن يتمسكن بالأمل كما لو أنه آخر ما تبقى من وطن.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الكشف عن ترتيبات جديدة وتحريك فعلي للمسار السياسي في اليمن

وطن نيوز | 732 قراءة 

استنفار في الرياض بعد فشل الوفد السعودي الإماراتي في عدن

شبكة اليمن الاخبارية | 608 قراءة 

مليشيا الحوثي تنقل الأسلحة الثقيلة من معسكر استراتيجي في حضرموت إلى هذه المحافظة

المشهد اليمني | 605 قراءة 

محمد العرب يوجّه رسالة تحذير للزبيدي: وهم القوة يقود إلى مصير دقلو

نيوز لاين | 562 قراءة 

حسم سعودي لوضع الإصلاح في اليمن مع محاولته العودة لأحضانها

العاصفة نيوز | 453 قراءة 

حادثة مأساوية: تزويج طفلة لرجل ثلاثيني ينتهي بصدمة تقلب حياتها

نيوز لاين | 452 قراءة 

الزبيدي يحدد شرطًا لمشاركة القوات الجنوبية في معركة صنعاء

المرصد برس | 448 قراءة 

اعتقال قائد عسكري كبير و الحارس الشخصي للرئيس صالح سابقاً

يمن فويس | 436 قراءة 

مطار الغيضة الدولي يشهد إتمام إجراءات الاستلام والتسليم بنجاح

نيوز لاين | 372 قراءة 

استنفار في الرياض بعد فشل الوفد السعودي الإماراتي

يمن فويس | 334 قراءة