أطلق ناشطون وإعلاميون ومثقفون يمنيون، مساء الخميس 13 نوفمبر 2025م، حملةً إعلامية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم
#حرب_حوثية_على_المساجد
،
لتسليط الضوء على حملة الاستهداف الممنهجة التي تشنّها ميليشيا الحوثي ضد المساجد ودور تحفيظ القرآن الكريم في مناطق سيطرتها، في إطار سعيها لفرض فكر طائفي دخيل وطمس الهوية اليمنية القائمة على الوسطية والاعتدال.
وأوضح منظمو الحملة أن
ما يجري من اقتحامات للمساجد وإغلاق دور التحفيظ ومنع الدروس والخطب غير الموالية للمليشيا
يمثل “مرحلة جديدة من الحرب الحوثية على الوعي”، مشيرين إلى أن اقتحام
مسجد سعوان في صنعاء
مؤخرًا هو حلقة في سلسلة طويلة بدأت بتهجير طلاب
دماج
عام 2013، مرورًا بتفجير مئات المساجد في محافظات صعدة وصنعاء وتعز والحديدة ومأرب والبيضاء.
وأكدت الحملة أن ميليشيا الحوثي تسعى لتحويل المساجد من منابر للعلم والنور إلى
أدوات للتعبئة الطائفية والتحشيد العسكري
، حيث تفرض خطباء موالين لها بالقوة وتختطف أو تقتل الأئمة الرافضين لأفكارها، في انتهاكٍ صارخٍ لحرمة دور العبادة وحق المجتمع في ممارسة شعائره الدينية بحرية.
وأشار الناشطون إلى أن هذه الممارسات ليست حوادث معزولة، بل
سياسة ممنهجة
تهدف إلى “هندسة الوعي الديني” وإلغاء أي صوتٍ مخالف، بما في ذلك الأئمة والدعاة وأساتذة التعليم الشرعي الذين يمثلون الاعتدال والوسطية، مؤكدين أن ما يجري هو
حرب فكرية على هوية اليمنيين الدينية والاجتماعية
.
وأكدت بيانات الحملة أن “تفجير المساجد، واقتحامها، وملاحقة القائمين عليها” يمثل
جريمة إرهاب ديني منظّم
يجرّمه القانون الدولي، لافتةً إلى أن المليشيا اختطفت المئات من الأئمة والخطباء، وقتلت بعضهم بطرق وحشية، كما حدث في محافظة
ريمة
عندما أعدمت شيخاً سبعينياً فتح منزله لتحفيظ القرآن بعد إغلاق مركز التحفيظ في منطقته.
ودعت الحملة جميع التيارات الدينية والوطنية، ومنظمات المجتمع المدني، إلى
موقف وطني موحّد
لمواجهة هذه الجرائم وحماية المساجد ودور القرآن باعتبارها رمزاً للسلام والتعايش، مؤكدة أن “من يسكت اليوم على استهداف بيوت الله، سيفقد غداً حقه في العبادة والتفكير والكلمة الحرة”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news