اختفاء الناشط عادل الحسني في نيودلهي يثير تضارب الروايات

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 87 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
اختفاء الناشط عادل الحسني في نيودلهي يثير تضارب الروايات

في قضية تتشابك خيوطها وتزداد غموضاً مع كل ساعة، تسببت أنباء اختفاء الناشط الحقوقي عادل الحسني فور وصوله إلى مطار نيودلهي في انقسام حاد داخل الأوساط الحقوقية والإعلامية. فبينما تؤكد مصادر مقربة منه تعرضه للاختطاف، يرى آخرون أن الأمر قد يكون مجرد "مناورة إعلامية" لإثارة الجدل وكسب التعاطف.

الرواية الأولى: اختطاف منظم وصمت مريب

انطلقت القصة من مصادر مطلعة أفادت بأن عادل الحسني، الناشط المقيم في أوروبا والمعروف بانتقاداته الحادة لبعض الأنظمة، قد تم احتجازه بشكل قسري بمجرد وصوله إلى مطار نيودلهي الدولي. وبحسب هذه الرواية، فإن أفراداً لم يكشفوا عن هويتهم قاموا باصطحابه إلى وجهة مجهولة، مما أدى إلى انقطاع كامل لاتصالاته.

أثارت هذه الرواية حالة من القلق العالمي، حيث دعت منظمات حقوق إنسان دولية السلطات الهندية إلى التحرك العاجل، فيما ناشدت عائلة الحسني المجتمع الدولي التدخل لضمان سلامته، مؤكدة أن زيارته كانت للمشاركة في مؤتمر حول الحريات. وحتى اللحظة، يواجه دعاء القلق هذا بصمت رسمي مطبق من جانب السلطات الهندية والجهات الدبلوماسية المعنية، مما يزيد من الشكوك حول مصيره.

الرواية الثانية: شكوك في نوايا الناشط وسعي للإعلام

وعلى الجانب الآخر، برز تيار من الناشطين والمراقبين يطرح علامات استفهام كبيرة حول صحة رواية الاختطاف. وتذهب هذه الشريحة إلى الاعتقاد بأن عادل الحسني قد لا يكون ضحية، بل هو من يدير هذه "الأزمة" عن قصد.

ويرى هؤلاء أن الحادثة قد تكون "مدبرة" لتحقيق أهداف إعلامية، مشيرين إلى أن الحسني سبق له أن استخدم منصات التواصل الاجتماعي لإثارة الجداول في قضايا مشابهة. ويستندون في فرضيتهم إلى عدة نقاط:

غياب الأدلة المادية:

لم يتم تقديم أي صور أو فيديو يوثق لحظة الاعتقال رغم وجود كاميرات مراقبة في المطار.

التوقيت:

يأتي الحدث في توقيت حساس، قد يكون الهدف منه جذب الانتباه إلى قضية معينة أو التأثير على قرار سياسي قادم.

سجل الناشط:

يصفه منتقدوه بأنه "محب للأضواء" وسعيه الدؤوب للحصول على تغطية إعلامية قد يدفعه إلى تصنيع مثل هذه الأزمات.

تحليل المشهد: انقسام وتضارب

هذا التضارب في الروايات حول حادثة واحدة يضع وسائل الإعلام والرأي العام في موقف بالغ الصعوبة. فهل نحن أمام "اختفاء قسري" مدبر من جهة استخباراتية لتصفية حسابات مع معارض؟ أم أمام "مسرحية إعلامية" من صنع الناشط نفسه ليبقى في دائرة الضوء؟

في خضم هذا الجدل، تبرز حقيقة واحدة: غياب المعلومات الرسمية الموثوقة. فكلتا الروايتين تعتمدان على مصادر غير رسمية وتحليلات شخصية. وتظل السلطات الهندية هي الجهة الوحيدة القادرة على كشف الحقيقة، سواء بالتأكيد على وجود الحسني لديها وتوضيح أسباب احتجازه، أو بنفي وجود أي سجل له يفيد بتوقيفه أو دخوله البلاد أصلاً.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

صرخة داخل محكمة الحوثي: معتقل يهتف "لسنا مخبرين.. سلّموا المرتبات يا سرق

حشد نت | 741 قراءة 

تحرك عسكري يمني إماراتي مشترك وإعلان رسمي بشأنه

المشهد اليمني | 696 قراءة 

توتر مسلح في نجران يكشف انفلات التشكيلات غير الرسمية خارج سلطة وزارة الدفاع

موقع الجنوب اليمني | 592 قراءة 

مقتل شاب بعد ساعات من احتفاله بزفافه(صور)

كريتر سكاي | 559 قراءة 

العليمي وبن بريك يوقعان على قرارات الزبيدي

الأمناء نت | 557 قراءة 

إب.. انفجارات غامضة تهز السياني وتثير الرعب بين الأهالي عند جبل الحيزم

حشد نت | 534 قراءة 

عاجل : انتشار امني وعسكري واسع

كريتر سكاي | 516 قراءة 

شاهد فتاة يمنية في عدن تبيع الشاي تشعل مواقع التواصل الإجتماعي

يمن فويس | 440 قراءة 

وزارة الدفاع الإماراتية تستدعي السفير اليمني وكبار الضباط والمسؤولين يحضرون اللقاء .. دلالات اللقاء ورسائل أبوظبي للشرعية.. عاجل

الحدث اليوم | 437 قراءة 

وزارة الدفاع الإماراتية تستدعي السفير اليمني وكبار الضباط والمسؤولين يحضرون اللقاء .. دلالات اللقاء ورسائل أبوظبي للشرعية.. عاجل

مأرب برس | 432 قراءة