المرسى- خاص
قُتل مجاهد الشعيبي، المرافق الشخصي للقيادي حمود المخلافي، المعتقل داخل سجن الأمن السياسي بمدينة تعز، في ظروف غامضة أثارت الجدل.
وتضاربت الأنباء بين رواية رسمية تزعم انتحاره، وترجيحات تشير إلى تصفيته.
وقالت مصادر محلية إن السجين مجاهد الشعيبي، الذي يُعد أحد أبرز المتهمين والمشاركين في جرائم الانفلات الأمني في مدينة تعز، فارق الحياة داخل السجن، وسط تكتم من الجهات الأمنية وعدم صدور توضيح رسمي حول ملابسات الحادثة.
ويرجّح ناشطون أن الحادثة جاءت في إطار عملية تصفية تهدف إلى طمس أدلة تورط قيادات أمنية موالية لحزب الإصلاح في سلسلة من جرائم القتل التي شهدتها مدينة تعز خلال السنوات الماضية.
الناشط وليد العمري علّق على الواقعة بالقول: “القاتل اليوم يلبس بدلة رسمية، والمقتول يُدفن بتهمة أنه انتحر!”، في إشارة إلى ما اعتبره استمرارًا لحالة التواطؤ والتمييع في قضايا القتل داخل المدينة.
وتعيد الحادثة إلى الأذهان واقعة مقتل محمد صادق المخلافي، المتهم بقتل إفتهان المشهري مديرة صندوق النظافة والتحسين بتعز، والذي قُتل بدوره عقب اعتقاله، بزعم مقاومته للأجهزة الأمنية، وسط اتهامات حينها بمحاولة التغطية على ضلوع شخصيات قيادية في حزب الإصلاح في تلك الجرائم.
ويرى مراقبون أن تكرار هذه الحوادث داخل السجون الخاضعة لإدارة أمنية تابعة لحزب الإصلاح يثير تساؤلات جدية حول استقلالية الأجهزة الأمنية وشفافية التحقيقات، في ظل غياب العدالة وتزايد الجرائم السياسية في المحافظة.
وأكد خبراء قانونيون أن مقتل الشعيبي، سواء بالانتحار أو التصفية، يستوجب تحقيقًا نزيهًا بإشراف قضائي مستقل، باعتبار الواقعة جريمة تمس نزاهة العدالة، وتكشف عن خلل مؤسسي في إدارة السجون.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news