قالت منظمة "ميون" لحقوق الإنسان، الأربعاء 12 نوفمبر/ تشرين الثاني، إن جهاز الأمن والمخابرات التابع لجماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، قام باعتقال قادة التحالف المدني للسلم والمصالحة الوطنية في العاصمة صنعاء، واقتحام مقر مركز “دال” للدراسات الاجتماعية دون مسوغ قانوني.
وأوضحت المنظمة في بيان، اطلع عليه "بران برس"، أن مسلحي الجماعة أقدموا على اعتقال البروفيسور حمود العودي، أستاذ علم الاجتماع في جامعة صنعاء ورئيس مركز "دال"، إلى جانب المهندس عبدالرحمن العلفي وأنور خالد شعب، ومنعهم من التواصل مع أسرهم، في خطوة وصفتها المنظمة بأنها ممارسات قمعية مستنكرة.
وأشار البيان إلى أن هذه الإجراءات تمثل نكوصاً لجهود التحالف المدني في السعي نحو إنهاء الحرب والتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن، فضلاً عن إساءة بالغة لقياداته التي أسهمت في معالجة ملفات إنسانية مهمة مثل المرتبات والمعاشات التقاعدية وفتح الطرقات بين المحافظات.
وأكدت المنظمة أن ما حدث لمركز "دال" وقيادات التحالف المدني يعكس إصرار جماعة الحوثي على تكريس نظام شمولي يقوم على “الصوت الوحشي الواحد”، وإقصاء كل مظاهر العمل المدني في مناطق نفوذها.
وأعربت "ميون" عن إدانتها الشديدة لحملة المداهمات التي تنفذها جماعة الحوثي في عدد من المحافظات، والتي تستهدف مقار منظمات محلية ودولية واعتقال ناشطيها، مشيرة إلى أن المداهمة الأخيرة طالت مركزاً للدراسات الاجتماعية وثلاثة من قيادات المجتمع المدني الذين بقوا في مناطق سيطرة الجماعة.
وجددت المنظمة في بيانها مطالبتها بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين والمخفيين قسراً في سجون جماعة الحوثي، السابقين والحاليين، لاسيما موظفي المنظمات الأممية والدولية ومنظمات المجتمع المدني المحلية والعاملين في السفارات والسياسيين والناشطين، وإسقاط التهم الملفقة بحقهم.
وكانت مصادر مطلعة قد أفادت، الإثنين الماضي، باختطاف جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، لأستاذ علم الاجتماع في جامعة صنعاء، الدكتور حمود العودي، بعد استدعائه من قبل جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين من منزله في صنعاء.
ونقل الصحفي ومراسل وكالة "شينخوا" الصينية في اليمن، فارس الحميري، عن مصادر مقربة، أن العودي "ذهب صباحاً استجابةً للاستدعاء، ولم يعد إلى الآن، كما انقطع التواصل معه تماماً".
وكان العودي، المعروف بوسطيته بين جميع الأطراف، قد كتب على حائطه في "فيسبوك" منشوراً انتقد فيه الحكم في اليمن، في إطار حديثه عن حصول شاب مسلم من أصل هندي على حكم ولاية "نيويورك" الأمريكية.
وفي منشوره الذي عنونه الدكتور العودي بـ "هندي يحكم نيويورك وباكستاني يحكم لندن بينما!!"، قال: "بالأمس غير البعيد كان يقف على كرسي البيت الأبيض رجل اسمه أوباما، يقال إن أصل أسرته من حضرموت اليمنية، أما مولده ونشأته ففي كينيا الأفريقية".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news