يمن إيكو|تقرير:
شهدت أسواق الطاقة العالمية اليوم الأربعاء، تراجعاً طفيفاً في أسعار النفط والغاز، وسط حذر المستثمرين وترقبهم لتأثيرات إنهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي الأطول في التاريخ على الطلب العالمي على الوقود، وفقاً لما نشرته منصتا “الطاقة” و”اقتصاد التداول”، ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو”.
وحسب منصة الطاقة، فإن العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يناير 2026، سجلت انخفاضاً بنحو 8 سنتات أو 0.12% لتستقر عند 65.08 دولار للبرميل، بينما تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط تسليم ديسمبر بنسبة 0.11% لتسجل 60.97 دولار للبرميل.
ويأتي هذا التراجع بعد مكاسب تجاوزت 1.7% في جلسة الثلاثاء، ما يشير إلى عمليات جني أرباح محدودة عقب صعود قوي قاد الأسعار فوق مستوى 65 دولاراً.
ويرى محللون أن السوق ما تزال مدعومة بتوقعات ارتفاع الطلب الأمريكي مع إعادة فتح المؤسسات الحكومية، مؤكدين أن إنهاء الإغلاق قد يُنعش ثقة المستهلكين ويعيد الحركة إلى قطاعَي النقل والطيران، اللذين شهدا تراجعاً حاداً في استهلاك الوقود خلال فترة التوقف.
ووفقاً لتقديرات “آي جي ماركتس”، فإن أي تحسن في الطلب المحلي قد يعيد الأسعار تدريجياً إلى منحى صعودي خلال الربع الأخير من العام.
وأشار المحلل الاقتصادي توني سيكامور إلى أن “إعادة فتح الحكومة الأمريكية ستسهم في تنشيط الإنفاق العام، وتحفّز المصانع على رفع الإنتاج، ما يرفع استهلاك النفط ويمنح الأسعار دعماً هيكلياً مؤقتاً”، لكنه استدرك بأن التحدي الأكبر يظل في الحفاظ على هذا الزخم وسط ضبابية النمو العالمي وتباين توقعات الطلب في آسيا وأوروبا.
وتأثرت الأسواق بالعقوبات الأمريكية الجديدة على قطاع الطاقة الروسي، التي شملت شركتي لوك أويل وروسنفط، ويرى محللون أن هذه العقوبات بدأت تُحدث تحولات في تدفقات الإمدادات.
وسياق متصل بأسواق الطاقة، تراجعت أسعار الغاز الطبيعي إلى 4.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بانخفاض قدره 1.1% عن جلسة الثلاثاء التي سجلت أعلى مستوى في ثمانية أشهر عند 4.565 دولار.
وجاء التراجع مع موازنة المتداولين بين توقعات طقس معتدل مؤقت هذا الشهر واحتمالات عودة البرودة في ديسمبر، ما قد يرفع الطلب على التدفئة مجدداً.
ووفق بيانات منصة “اقتصاد التداول”، بلغ إنتاج الغاز الأمريكي في الولايات الـ48 السفلى نحو 109 مليارات قدم مكعب يومياً خلال نوفمبر، وهو رقم قياسي جديد، فيما بلغت صادرات الغاز المسال 17.8 مليار قدم مكعب يومياً، مدفوعة بالطلب الأوروبي القوي على خلفية انخفاض الإمدادات الروسية.
ويرى خبراء الطاقة أن استمرار هذه الوتيرة سيُبقي الأسعار متماسكة فوق حاجز 4.4 دولار خلال الأسابيع المقبلة.
ويتوقّع المحللون أن يتراوح سعر الغاز الطبيعي خلال النصف الثاني من نوفمبر بين 4.43 و4.97 دولار، مع احتمال بلوغه مستوى 5.3 دولار بنهاية الشهر.
ويرى محللون أن هذه التحركات تعكس توازناً دقيقاً بين وفرة الإنتاج المحلي ومرونة الطلب الخارجي، في حين تظل النظرة العامة “حيادية مائلة للارتفاع” في ضوء اقتراب موسم الشتاء وزيادة الطلب على الوقود الأحفوري عالمياً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news